رام الله -معا- قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إنه في ذكرى النكسة واحتلال إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة وللاراضي العربية الاخرى في عام ٦٧، تواصل دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة تنفيذ مشروعها الاستعماري الإحلالي في أرض دولة فلسطين، ضاربة بعرض الحائط جميع الادانات والمواقف الدولية التي تطالب بوقف العدوان على شعبنا ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وأضافت الخارجية في بيان لها، اليوم الجمعة، تواصل سلطات الاحتلال تكريس مشهد الفصل العنصري والاضطهاد المفروض على شعبنا عبر تصعيد إجراءاتها وعدوانها بمختلف الأشكال التي تطال جميع مناحي حياة المواطن الفلسطيني، وتستهدف مقومات وجوده الوطني والإنساني وصموده بأرض وطنه بما في ذلك هويته السياسية والإنسانية.
وتابعت: رغم الالتفاف والتضامن الدولي الرسمي والشعبي الذي شهدته القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا في الآونة الأخيرة إلا أن دولة الاحتلال تصر على تحدي هذه الحالة وتعمل على إفشالها على مدار الساعة من خلال الاستمرار في تعميق الاستيطان وسرقة الأرض الفلسطينية كما يحصل في تثبيت البؤرة الاستيطانية على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس والبدء في البنية التحتية لبناء حي استيطاني جديد في مستعمرة "جفعات هامتوس"، وتصعيد استهدافها للأماكن الأثرية والمقامات الدينية التي تقع في عمق التجمعات السكانية الفلسطينية ومحاولة تزوير هويتها بما يخدم رواية الاحتلال بشأن الأرض الفلسطينية كما هو الحال في اقتحام بلدة كفل حارس وسبسطية، وتصعيد عمليات المداهمة والاقتحام للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية وسط إطلاق كثيف للرصاص بما فيه الرصاص الحي مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المواطنين ،وكذلك كما حصل في مخيمي عايدة والفارعة، هذا بالإضافة لاعتداءات ميلشيات المستوطنين المسلحة وعصاباتهم ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم وأشجارهم، كما حصل بالأمس ضد البلدة القديمة في الخليل وإصابة سيدة، واقتلاع وتقطيع عشرات الأشجار في بلدة نعلين، واستمرار حصار حي الشيخ جراح وفرض المزيد من التصنيفات على سكانه وشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف المقدسيين بما فيها اعتقال طفلة عمرها ١٤ عاما بتهمة قيامها برسم علم فلسطين، وغيرها من الاعتداءات اليومية المتواصلة، في ذات المشهد الاحتلالي الإحلالي الدموي الذي يهدف في جملة ما يهدف إلى كسر إرادة شعبنا وصموده في وجه الاحتلال والاستيطان.
وأدانت الوزارة عدوان الاحتلال المتواصل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، واعتبرته امتداد لوجود الاحتلال بصفته العدوان الأساس الذي ينتج باستمرار أشكالا مختلفة من الاعتداءات اليومية.
وقالت الوزارة في بيانها: تحاول دولة الاحتلال تكسير موجات الالتفاف والتضامن الشعبي الدولي مع حقوق شعبنا، والتحكم بمسارات الجهود العربية والإسلامية والإقليمية والدولية واتجاهاتها، وحرفها عن مسار حل الصراع من جذوره، واشغالها بقصور الصراع وإغراقها في إدارته فقط. في حين تتابع الوزارة يوميا وبشكل حثيث تصعيد الاحتلال لانتهاكاته وجرائمه بحق شعبنا وتواصل بذل المزيد من الجهود لفضح مخططات ومشاريع الاحتلال، وتوجيه الجهد الدولي المبذول باتجاه معالجة جذور الصراع وحله، وذلك عبر سلسلة طويلة من الاجتماعات واللقاءات والاتصالات مع مراكز صنع القرار في الدول كافة ومع المسؤولين الأمميين ومجالس وهيئات الأمم المتحدة المختلفة، بما في ذلك مواصلة إرسال رسائل متطابقة للمسؤولين الأمميين في نيويورك وجنيف ورفع تقارير إلى الجنائية الدولية. هذا بالإضافة للجهد الذي تبذله الوزارة ومن خلال سفارات دولة فلسطين لتعزيز حملة التضامن الدولية الرسمية والشعبية مع قضية شعبنا وحقوقه، وضد الاحتلال والاستيطان والحصار ونظام الفصل والتمييز العنصري القائم في فلسطين المحتلة.