غزة- معا- أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً في الخامس من حزيران، ذكرى الهزيمة التي لحقت بالنظام الرسمي العربي عام 1967، وقالت إن شعبنا بثورته ومقاومته، شكل الرد التاريخي على الهزيمة وما زال يشق طريقه في بحر من الأهوال السياسية لإسترداد كل شبر من أرضه الفلسطينية المحتلة في حزيران 67، وفي مواجهة الخطط والمشاريع الغربية المعادية وإسترخاء رسمي عربي وصل حد التطبيع المجاني، وإقامة أحلاف سياسية وعسكرية ومالية وإقتصادية، وثقافية وغيرها مع دولة الإحتلال.
وأضافت الجبهة أن المسيرة النضالية لشعبنا، مدعوماً من الشعوب العربية وحركات وقوى التحرر في العالم، أكدت للمرة الألف أن المقاومة الشعبية، بكل أشكالها، وفي ظل وحدة ميدانية صلبة، هي الطريق إلى استنزاف دولة الإحتلال، وتغريمها الثمن الباهظ لإحتلالها، والضغط عليها لتعيد النظر بسياساتها العدوانية رغم ما توفره لها الولايات المتحدة، من دعم سياسي وعسكري وإقتصادي غير محدد، يفوق المليارات الخمس من الدولارات سنوياً.
وقالت الجبهة: ونحن نحيي ذكرى الخامس من حزيران، ندعو إلى استخلاص الدروس الغنية لمسيرتنا النضالية بما في ذلك ما ألحقته بها اتفاقيات أوسلو ورهاناته الفاسدة، وللرهان على الرباعية الدولية، بديلاً للمقاومة الشعبية الشاملة، التي أقرها مجلسنا الوطني الفلسطيني، في دورته الأخيرة وأقرها الإجتماع القيادي الفلسطيني في 19/5/2020، واجتماع الأمناء العامين في 3/9/2020.
وأكدت الجبهة ضرورة العمل الحثيث على صون إنتصارات معركة وهبة «سيف القدس»، والتصدي للمحاولات للإلتفاف على هذه الإنتصارات، وذلك بالدعوة السريعة لحوار وطني شامل على أعلى المستويات، وبقرارات ملزمة، يرسم استراتيجية النضال لشعبنا في المرحلة القادمة، بما يحول انتصارات معركة وهبة «سيف القدس» إلى الأساس المتين لإستكمال مسيرة الكفاح بإنهاء الإنقسام، والتصدي لسياسات الإحتلال والمستوطنين في الميدان، وفي المحافل الدولية، خاصة وقد أكدت خبرة شعبنا النضالية، أنها وحدها المقاومة هي السبيل إلى ردع دولة الإحتلال، وكبح جماح المستوطنين، وإستنهاض الرأي العام العالمي، ومحاصرة دولة الإحتلال دولياً، بإعتبارها دولة عدوان وإستعمار استيطاني وتطهير عرقي وتمييز عنصري.
وختمت الجبهة بتوجيه التحية إلى ذكرى شهداء حرب حزيران، على كافة جبهات القتال، وشهداء شعبنا والشعوب العربية في معارك النضال، عبر مسيرة لن تتوقف حتى دحر الإحتلال، عن كل شبر من الأرض الفلسطينية على حدود 4 حزيران، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948.