خان يونس- معا- نظمت بلدية خان يونس جنوب محافظات غزة، بالتعاون مع منتدى شارك الشبابي وعدد من المؤسسات الأهلية والدولية والمجموعات الشبابية وضمن برنامج (أنا إنسان) يوماً ترفيهياً بعنوان ( كرنفال إحنا العيد) لأطفال مدينة خان يونس وذلك في متنزه حديقة الصداقة الإيطالية الفلسطينية للتخفيف عنهم من آثار العدوان الإسرائيلي والذي أثر بشكل مباشر على الحالة النفسية لأطفال غزة وحرمهم من أجواء المرح في عيد الفطر .
وذكر مدير دائرة العلاقات العامة في بلدية خان يونس أ. عماد الأغا أهمية تنظيم اليوم الترفيهي بهدف إدخال الفرحة والبسمة علي قلوب الأطفال للتخفيف عنهم من آثار الحرب القاسية التي شهدها قطاع غزة خلال شهر مايو المنصرم الذي طال الشجر والحجر والبشر وأثر على كافة مناحي الحياة.
وأوضحً أن الأطفال عانوا من صور الدمار والموت، ولهذا ارتأت بلدية خان يونس بالتعاون مع عدد من المؤسسات الخدماتية والشبابية ومنها فريق منتدى شارك، ومركز يافا الشبابي، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، و جمعية الفخاري للتنمية الريفية، ومشاركة (30) متطوعًا من الفرق الشبابية أن تدخل الفرحة على قلوب الأطفال للترويح عنهم والتخفيف من حجم الصدمات التي تعرضوا لها ليتم إعادة دمجهم للحياة الطبيعية من جديد.
وأشار الأغا إلى أن عشرات الاطفال قد شاركوا في فعاليات اليوم الترفيهي حيث أولت البلدية هذا النشاط الأهمية البالغة من خلال تنويع فقراتها والتي شملت الفقرات الترفيهية، وألعاب التفريغ النفسي والانفعالي، والمسرح، والدمى، شاكرًا المؤسسات والفرق المشاركة وبرنامج (أنا إنسان) الذي أشرف على تنفيذ الفعاليات المختلفة التي أدخلت الفرح والبهجة على أطفال خان يونس، سيما القاطنين في محيط حي المحطة الذين عانوا من حالة الخوف والهلع الشديد نتيجة تعرض الحي المذكور للاستهداف الاحتلالي بشكل مركز خلال العدوان الأخير.
من جهتها تحدثت منسقة الفعالية م. اسلام بدوان أن الكرنفال الوطني في جميع محافظات غزة يأتي ضمن التدخلات المجتمعية والتطوعية للمساهمة في التخفيف من آثار العدوان الأخير على قطاع غزة، وذلك من خلال تنظيم سلسلة من الأنشطة الترفيهية والألعاب الرياضية الشعبية والتي من شأنها المساهمة في استعادة أجواء المرح لدى الأطفال بخان يونس.
وبينت أهمية الأنشطة الترفيهية التي أدخلت الفرحة والبهجة بين الأطفال الذين تعرضوا لحالات الانعزال والانطواء نتيجة للصدمات النفسية خلال الحرب, مؤكدةً على أنهم يعملون بأقصى جهدهم من أجل توفير بيئة طبيعية لأطفال قطاع غزة وخصوصاً بعد الحرب.
وأعرب الأطفال عن سعادتهم البالغة بفعاليات اليوم الترفيهي حيث شاركوا بشغف في كافة الألعاب التي تم تنظيمها.