غزة- معا- قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن ذكرى نكسة حزيران، تأتي هذا العام في ظل ظروف ومعادلات وتوازنات رعب مختلفة فرضتها المقاومة الفلسطينية في معركة سيف القدس.
وأكدت الحركة في بيان لها، السبت، لمناسبة الذكرى ال54 لاحتلال القدس في الخامس من حزيران عام 1967، إن الظروف التي تزامنت مع تلك النكبة لن تتكرر ، وأن من يراهن على استسلام الشعب الفلسطيني تحت التهديدات الصهيونية واهم كل الوهم.
وجاء في البيان: تمر علينا اليوم الذكرى الرابعة والخمسون لاحتلال مدينة القدس عام 1967، والتي أحكمت خلالها دولة الكيان الصهيوني سيطرتها على المدينة المقدسة، وبدأت من حينها بممارسة القتل والتشريد وارتكاب مجازر التطهير العرقي بحق السكان الأصليين بالمدينة".
وتابع بالقول: تأتي الذكرى هذا العام، في ظل ظروف ومعادلات مختلفة، وتوازنات ردع فرضتها المقاومة الفلسطينية، لم تكن في حسبان الاحتلال على مدار خمسة عقود ونصف العقد، وتجلى ذلك في معركة سيف القدس، التي أبدعت خلالها المقاومة الفلسطينية في كسر عنجهية المحتل، وكبدته خسارة عجزت عنها جيوش دول منظمة".
وأوضحت الجهاد في بيانها أن الظروف التي تزامنت مع نكبة حزيران من العجز العربي لن تتكرر، (فالفلسطينيون لديهم قوة وإرادة منقطعة النظير، واعتمادهم على الله أولا ثم على أنفسهم وعلى مساندة الشعوب لهم، تعطيهم القوة والعزيمة للاستمرار ومواصلة السير على طريق التحرير حتى كنس الاحتلال عن كل شبر من فلسطين" بحسب ما جاء في البيان.
وأكدت الحركة أن معركة سيف القدس وما رافقها من مواقف حاسمة للمقاومة، قد أرسلت للعدو رسالة واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار، بأننا لن نسمح بتهجير المقدسيين ولا بالسيطرة على الأقصى والاعتداء على المصلين، وأن الشعب الفلسطيني ومقاومته جاهزون لأي تضحية في سبيل قطع اليد الصهيونية التي تمتد على القدس وأهلها.
وأردف البيان: إن من يراهن على سقوط الشعب الفلسطيني، واستسلامه تحت تهديدات العدو، وتحت ضغوط التلويح بالحصار، هو واهم كل الوهم، فالذي وضع روحه على كفه وهو موقن بعدالة قضيته، لا يمكن أن يرفع الراية البيضاء، مهما كانت صعوبة المرحلة".
ودعت الجهاد الإسلامي الشعوب العربية قاطبة، بأن تبقى شريكا وسندا للشعب الفلسطيني حتى يحقق آماله في التحرير والعودة، مطالبة الدول العربية والإسلامية برفض التطبيع مع الاحتلال الصهيوني وإنهاء كل أشكال العلاقة مع العدو، لأن الذي يعجز عن حماية نفسه من ضربات المقاومة الفلسطينية، حتما سيكون عاجزا عن حماية حلفائه.
ووجهت الحركة التحية لأبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وتعهدت بأن تبقى وفية دوما لدماء الشهداء وعذابات الجرحى والأسرى.