رام الله- معا- دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني إلى تمتين وتكريس الوحدة الوطنية وتجسيد التلاحم بين كافة شرائح وفئات شعبنا، مؤكدة أن وحدة شعبنا داخل الوطن وخارجه هي ضمانة نجاح مهام التحرر الوطني وانتزاع حقوق شعبنا في العودة والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس.
وجاء ذلك في بيان صادر عن جبهة النضال الشعبي لمناسبة مرور 54 عاماً على عدوان حزيران قالت فيه :" يطل علينا يوم الخامس من شهر حزيران ليعيد إلى الأذهان ذكرى مؤلمة ألقت بظلالها القاتمة على الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية ، وتعدت آثارها وتداعياتها الوطن العربي لتشمل المنطقة والعالم بأسره ، فقد أحدثت هزيمة حزيران عام 1967 تحولاً جوهرياً في المنطقة بكاملها ، وزادت من حدة الصراع مع المشروع الصهيوني الاستيطاني ، وأضافت إلى نكبة شعبنا التي بدأت عام 1948 أبعاداً ووقائع جديدة ، ووضعت الشعب الفلسطيني أمام تحديات جديدة استطاع أن يواجهها بقوة عزيمته وصلابة إرادته وبتفجير الثورة الشعبية وتشكيل فصائل العمل الوطني وفي طليعتها جبهة النضال الشعبي الفلسطيني التي جاءت انطلاقتها في 15/7/1967 كرد طبيعي على هزيمة حزيران " .
وأكدت الجبهة أن ذكرى النكسة تأتي هذا العام في ظل ظروف صعبة يمر بها الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية فمن جهة ما زال الاحتلال يصعد من عدوانه ويواصل حربه الشاملة على كل ما هو فلسطيني مستهدفا العاصمة القدس، ويواصل سياساته وإجراءاته العدوانية والعنصرية وحربه التصعيدية التي تستهدف الأرض والإنسان.
ودعت الجبهة إلى اعتبار ذكرى عدوان حزيران مناسبة لطي ملف الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وتعزيزها بما يكرس نهج التعددية السياسية والشراكة الوطنية بين مختلف أطياف شعبنا ، ويوما نضاليا وكفاحيا يتجدد فيه العهد على مواصلة النضال والوفاء لتضحيات الشهداء العظام الذين قضوا دفاعاً عن شعبنا وحقه في العودة لأرضه أرض الآباء والأجداد، ومناسبة لشحذ الهمم وتوحيد الجهود وحشد الطاقات لمواصلة النضال من أجل الإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال .