غزة- معا- قال نائب قائد أركان كتائب القسام مروان عيسى في أول ظهور إعلامي له على الإطلاق عن معركة سيف القدس التي خاضتها المقاومة في مايو الماضي: "كما خضنا هذه المعركة من أجل القدس والأقصى، سعينا إلى زيادة غلتنا من الأسرى من أجل ملف الأسرى في سجون الاحتلال".
وأضاف عيسى في مقابلة عرضت على الجزيرة أن معركة سيف القدس مثلت مرحلة فارقة وسيكون لها ما بعدها.
وكشفت كتائب القسام لأول مرة عن تسجيل صوتي لأحد جنود الاحتلال الأسرى لدى المقاومة، يقول فيه: أنا الجندي الإسرائيلي… الموجود في الأسر لدى كتائب القسام، أتمنى أن دولة إسرائيل تعمل على استعادتنا.. أتساءل هل زعماء الدول يفرقون بين الأسرى الجنود، وهل يتطرقون لهم ويعملون على إطلاق سراحهم؟ إنني أموت كل يوم من جديد، وأشعر بالأمل في أن أكون مع عائلتي عما قريب".
ونشر القساك فيديو للنفق الذي تم تنفيذ عملية أسر شاليط من خلاله، وظهر أحد المقاومين يقول: نحن الآن خلف خطوط العدو وفوقنا مواقع عسكرية وحركة نشطة لجيش الاحتلال.
وأظهرت لقطات فيديو تدريبات للمجموعة المقاومة التي نفذت عملية أسر شاليط، وقد أشرف على ذلك الشهيدان القائدان في كتائب القسام رائد العطار ومحمد أبو شمالة والشهيد القيادي في لجان المقاومة الشعبية عماد حماد.
وقال نائب أركان القسام عيسى إنه "باختطاف الجندي شاليط أصبحت لدينا عملية أسر ناجحة بالمرحلة الأولى، ومن ثم تولت وحدة الظل إخفاء شاليط تحت الأرض وعزله عن أي معلومات".
وأوضح أحد أعضاء فرقة الظل التابعة للقسام أنهم أجروا تفتيشا للجندي شاليط حتى لا يتم تعقبه من خلال أجهزة مثبتة على جسمه، ومن ثم تمت معالجته ونقله إلى مكان آخر.
وأشار القائد عيسى إلى أن وسطاء تدخلوا في الأيام الأولى لأسر شاليط، من بينهم السلطة الفلسطينية والسفارة المصرية في غزة، من أجل الإفراج عن شاليط مقابل فك الحصار والإفراج عن بعض الأسرى.
وبيّن عيسى أن المجلس العسكري للقسام كان في حالة اجتماع دائم من أجل إدارة المعركة العسكرية وملف التفاوض، واضطروا للتنقل إلى أكثر من مكان، وهو ما عرضهم للاستهداف وأصيب عدد منهم من بينهم قائد أركان القسام محمد الضيف الذي أصيب بجراح خطيرة حينها.
وكشف عيسى أن الاحتلال بعد فشل خيار الفعل العسكري باستعادة شاليط، فعّل الخيار الأمني وبدأ بنشر وجمع معلومات، وخطط لاختطاف الشهيدين أحمد الجعبري ورائد العطار، وبعد فشله في كل ذلك، اضطر للجوء إلى التفاوض.
ونشرت كتائب القسام صورا جديدة للاسير جلعاد شاليط اثناء تواجده بغزة.