وشهد شاهد من اهله
نشر بتاريخ: 07/03/2006 ( آخر تحديث: 07/03/2006 الساعة: 16:52 )
بيت لحم - معا - بقلم ياسين الرازم - ان معظم ما تحدث عنه رجل الاعمال الفلسطيني والداعم الوحيد للمنتخب الوطني تيسير بركات في المؤتمر الصحفي الذي عقده في العاصمة الاردنية عمان بعد الفوز على منتخب سنغافورة, لم يكن مفاجئا لشريحة كبيرة من الرياضيين وخاصة رجال الصحافة والاعلام, لأن الاخبار التي تسربت من اروقة المعسكرالتدريببي بالاردن قبل وبعد لقاء الصين وقبل لقاء سنغافورة, كانت اكثر بكثير واكثر خطورة مما صرح به بركات والتي فضلنا عدم الاشارة اليها خشية التأثير على معنويات اللاعبين واجهاز التدريبي وخذا ايضا ما دفع بركات الى تأجيل فتح الملفات المغلقة والانتظار الى ما بعد الفوز على سنغافورة بساعة واحدة من الزمن ونشكر الله على الفوز الذي اعاد لنا الفرصة بالتأهل واطلق لسان رجل الاعمال بركات بعد ثلاثة اعوام من الصمت.
ان المهم في تصريحات بركات انها جاءت من قبل شخصية هامة وقريبة جداً من اصحاب القرار, لأن ما قاله شهادة موثقة خرجت من بين اهل البيت وليس من خارجه, فشكرا لبراكت الذي لم يبخل يوما على المنتخب ولا على الاتحاد ورجاله, وشكرا له لأنه خرج عن صحته وقال بعض ما عنده واشار باصابع الاتهام للمسؤولين على المنتخب والاتحاد وان كان تحفظ على ذكر بعض الاسماء الا انه قرع وبقوة على جدران الخزان ليؤكد جميعا ان الشائعات التي كات يتناقلها الشارع لرياضي كانت وقائع ملموسة وحقائق دامغة, وانه بات من الجريمة السكوت على هذه الاخطاء وهذه التجاوزات التي طالت الجهاز التدريبي واللاعبين وتلاعبت بمستقبل الكرة الفلسطينية لتحقيق مآرب ومصالح ذاتية وجهوية, وان المنتخب بات بحاجة ماسة وسريعة لوقفة جادة ومسؤولة واجراء عملية تقييم شاملة وسريعة وقبل فوات الاوان.
عند ما يتحدث بركات عن وجود خلل كبير في الاتحاد وتداخل للصلاحيات والمسؤوليات. فأن منبع حديثه هو الحرص على المنتخب لأن التهاون في الامور الادارية سيقود الى تعطيل مسيرة المتخب الذي ينظر اليه البعض انه فرصة للسياحة والسفر في بلدان العالم, بدل من ان يكون فرصة للعمل والاعداد الجيدين وتنظيم المعسكرات الخارجية المفيدة واقامة المباريات الدولية مع منتخبات ذات سمعة طيبة وليس مع اندية بالصف الثاني.
ان من حق الشارع الرياضي على الاتحاد ولجنة منتخباته ان يخرج الاتحاد عن حمته المعهود ويوضح جميع الملابسات ويتخذ القرارات اللازمة بحق كل من اساء لفلسطيني واستغل منصبه ووجوده في المنتخب, ولا اظن ان الاتحاد بحاجة الى تقرير من تيسير بركات لأن هذا التقرير سيدين الاتحاد اولاً, وان على الجمعية العممية خاصة اذا ما لزم اللتحاد الصمت وواصل سياسته المعهودة ( بالتطنيش) وادارة الظهر الدعوة لعقد جلسة طارئة وعاجلة لمناقشة كل التجاوزات التي رافقت مسرة المنتخب خاصة في التصفيات الاخيرة وقبل فوات الاوان.
اقول قبل فوات الاوان لأن الفترة الزمنية التي تفصلنا عن لقاء العراق الشقيق ولا تزيد عن خمسة اشهر كافية لاجراء التقييم المناسب ومحاسبة المقصرين عل تقصيرهم بمعزل عن المنتخب الذي يجب ان يدخل في معسكر تدريبي مكثف تمهيداً لمشاركته في بطولة التحدي الدولية مطلع الشهر القادم باشراف لجنة من الخبراء الاداريين والفنيين وباشراف المدرب عزمي نصار الذي ندعوا له بالشفاء العاجل ومدرب اللياقة البدنية توماس فيسكو الذي نشكره على جهوده ونثمن شجاعته على قبول المهمة ونأمل ان يبقى على رأس عمله ما عاناه من تدخلات في صلاحياته وتجاوزات لمسؤولياته من قبل اعضاء البعثة.
اختم حديثي بالقول ان من حق الشعب الفلسطيني الذي قدم وما زال يقدم الكثير من التضحيات والعديد من الشهداء من حقه ان يقف خلف منتخب جدير بالمنافسة على احدى بطاقتي التأهل الى نهائيات امم آسيا ورفع العلم الفلسطيني خفاقاً بين اعلام الدول الاخرى وان هذا الحلم يتطلب وجود اتحاد مهني وعل قدر عظيم من المسؤولية والانتماء للوطن والعلم فكفانا اخفاقات وهزائم ويجب استثمار فرصة الفوز على سنغافورة جيداً والا فليرحل هذا الاتحاد فالوطن يزخر بالكفاءات الرياضية والادار