رام الله - تقرير وكالة معا - يبدو أن الدعم المالي العربي والدولي للفلسطينيين مرهون بالتحرك الأمريكي وبالحوار الوطني في القاهرة . فبعد زيارة قام فيها رئيس الحكومة للكويت وسلطنة عمان وقطر والأردن , لم يعلن عن تخصيص أية مبالغ تذكر حتى بعد الحرب .
رئيس الوزراء محمد اشتية، وفي مستهل جلسة الحكومة أمس قال إن الأشقاء في الدول العربية التي قمنا بزيارتها خلال الأيام الماضية أكدوا على ضرورة إيجاد مسار سياسي ينهي الاحتلال، وحشد الدعم من أجل القدس، وإعادة إعمار قطاع غزة".
وأضاف اشتية : "أجرينا محادثات مثمرة مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والحكومة القطرية، واللقاءات التي جرت مع الأردن والكويت وسلطنة عمان كانت في غاية الأهمية، وتلقينا دعما كبيرا لجهود الرئيس محمود عباس الرامية لحشد التأييد العربي والإقليمي والدولي للقضية الفلسطينية التي عادت إلى صدارة المشهد الأممي".
وفيما أعلنت من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية وقطر ومصر أنها سوف تدعم إعادة أعمار غزة . لم تحدد هذه الاطراف آليات نقل الأموال وآليات صرفها!.
ويبدو أن أموال الدعم لن تصل إلى يد الحكومة الفلسطينية مباشرة كما لن تصل إلى يد حركة حماس مباشرة . وهناك تحريض إعلامي كبير في داخل إسرائيل لمنع نقل الأموال القطرية مباشرة إلى يد حماس عن طريق السفير العمادي كما كان من قبل.
حوارات القاهرة مختلفة هذه المرة . فحركة حماس تتحدث بثقة أكبر وبمطالب أقوى . فيما تحاول وفود منظمة التحرير الضغط لإعلان حكومة وفاق لضمان وصول هذه الأموال إلى الفلسطينيين دون تأخير .
على الطاولة ملف تبادل الأسرى . والوفد الإسرائيلي الذي وصل القاهرة يعرف أن عدم إتمام اتفاق غير مباشر مع حماس سوف يبقى نار الانتفاضة مشتعلة في القدس وداخل الخط الأخضر وفي الضفة الغربية .
الكرة في الملعب المصري . فقد طلب الرئيس الأمريكي بايدن من الرئيس السيسي أن يتدخل . وحتى مطلع الأسبوع القادم يفترض أن تتكون إجابات واضحة على أسئلة كثيرة تتعلق بالحكومة الفلسطينية وتتعلق بالحوار الوطني وبإعادة الأعمار وبملف تبادل الأسرى .
ولو دققنا في بيان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لوجدنا عبارة ( ندعو لتشكيل حكومة وفاق ) . ولم يقل البيان ( سوف نعمل على تشكيل حكومة وفاق ) . وشتّان بين هذا المعنى وذاك .