جنيف- معا- طالب رئيس الاتحاد البرلماني الدولي دوارتي باشيكو، اليوم الجمعة، باحترام قرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وأن تكون القدس عاصمة للدولتين، مشيرًا إلى أن ذلك لن يتم إلا من خلال استئناف المفاوضات.
وأدان باشيكو عقب اجتماعه في مقر الاتحاد بمدينة جنيف السويسرية، مع رئيس البرلمان الكويتي مرزوق الغانم، ممثلا عن البرلمانات العربية، المستوطنات القائمة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستخدام إسرائيل للقوة المفرطة ضد الفلسطينيين في غزة، والاعتداءات الإسرائيلية على الأماكن المقدسة في القدس المحتلة.
وأعلن باشيكو أنه سيزور الأراضي الفلسطينية المحتلة في القريب العاجل ليطلع على ما يجري على الأرض ويلامس معاناة السكان، مشيرًا إلى أن لجنتي حقوق الإنسان والشرق الأوسط في الاتحاد تتابعان ما يجري، وأنه سيطلب من لجنة الشرق الأوسط الاجتماع للتباحث وتقديم تقرير حول الأوضاع الراهنة في المنطقة.
من جانبه، قال الغانم إن اجتماع اليوم يأتي بناء على توصيات الاجتماع البرلماني العربي الطارئ الذي عقد في الـ12 من أيار الماضي، والتي وجهت بضرورة الالتقاء برئاسة الاتحاد البرلماني الدولي لبحث الأوضاع المأساوية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأعرب الغانم عن سعادته بإدانة الاتحاد البرلماني الدولي الاستيطان "الكولونيالي" الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك القتل والاعتداء الذي استهدف الفلسطينيين، وخاصة الأطفال في غزة، مشيرًا إلى اختلال موازين القوى بين المحتل وضحية الاحتلال.
وقال الغانم إن إجراءات الفصل العنصري الإسرائيلية "الأبارتهايد" غير مقبولة من أي طرف منصف أو منظمة دولية، مستشهدًا بالمواقف الايجابية للعديد من الأطراف الدولية والبرلمان الأوروبي و"هيومان رايتس ووتش" وغيرها.
وأضاف أن "الكيان المحتل ينتهك كل القرارات والمواثيق الدولية وينتهك مبادئ النظام الأساسي للاتحاد البرلماني الدولي، وعلى الاتحاد اتخاذ موقف واضح إزاء ذلك، لأن الاتحاد ليس تجمعًا اجتماعيًا بل منظمة مهمة عليها مسؤوليات".