القدس- معا- اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال برفقة الشرطة الاسرائيلية اليوم الإثنين، حي البستان في بلدة سلوان، ووزعت استدعاءات لمراجعة "البلدية".
وأوضح فخري أبو دياب الناطق الإعلامي للجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان، لوكالة معا، أن طواقم البلدية سلّمت "استدعاءات للمثول أمام مفتش البلدية، بإدعاء ان أصحاب المنازل لم ينفذوا أوامر هدم منازلهم قبل أعوام، "مخالفة قرار محكمة".
وأضاف أبو دياب أن الاستدعاءات سلمت اليوم لأصحاب منازل قائمة منذ عشرات السنين، أحدثها قبل حوالي 30 عاماً، مما ينذر بخطورة الاستدعاءات ووضع حي البستان.
وأوضح أبو دياب أرقام الملفات لأصحاب المنازل تبين بأنها تعود لعام 1999، مما يؤكد أن البلدية تهدد حي البستان بأكمله.
ولفت أبو دياب ان البلدية اقتحمت الاسبوع الماضي الحي، ووزعت أوامر هدم ذاتي لعدد من المنازل في الحي ، بحجة بنائها بعد عام 2016، وكذلك هذه أوامر خطيرة حيث لا يوجد أي امكانية للاعتراض عليها أو تجميدها، فبعد 21 يوماً تكون معرضة للهدم في أي وقت.
وكانت بلدية الاحتلال شهر آذار الماضي، قد رفضت المخططات الهندسية للحي البستان ورفضت تجميد قرارات الهدم.
تعود "قضية حي البستان" لعام 2004،عندما قررت البلدية هدم الحي، لإقامة "حديقة عامة فيه"، وبعد عام بدأت بتوزيع أوامر الهدم على السكان، وبعد ضغوط دولية جُمّدت قرارات الهدم، وخلال السنوات الماضية حاول الأهالي من خلال طواقم المهندسين والمحامين من تقديم المخططات التنظيمية البديلة للحفاظ على وجود الحي، ومع الأخذ بالشروط التي فرضتها البلدية، لكن البلدية رفضت كل المخططات المقدمة.
ويضم حي البستان 100 منزل يقطنها 1550 نسمة.
وقال أبو دياب :" يبدو أن الاحتلال اختار حي البستان لدفع ضريبة صمود وثبات المقدسيين".