رام الله-معا- أطلق المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) حملة إعلامية ضد اعتقالات الصحفيين الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وتهدف الحملة إلى تسليط الضوء على الاعتقالات التي يتعرض لها الصحفيين/ات في فلسطين وخطورتها على حرية الصحافة، والتي تزداد وتيرتها في أكثر الأوقات حساسية وهي الأوقات التي تجري فيها الاحتكاكات ما بين المواطنين الفلسطينيين وما بين سلطات الاحتلال، من أجل حجب الحقيقة وإسكات صوتها، كما تهدف الى تجنيد الضغط الدولي على سلطات الاحتلال لوقف الاعتقالات في صفوف الصحفيين خاصة الاعتقال الاداري.
تأتي هذه الحملة التي أطلقها المركز تحت شعار "اعتقالات الصحفيين أداة لحجب الحقيقة" بعد أن تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة جراء الاعتداءات الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال منذ منتصف نيسان الماضي وخاصة في منطقة القدس وحي الشيخ جراح ومحيط المسجد الأقصى ضد المواطنين كافة، وعلى الأخص الصحفيين/ات منهم. والتي قادت إلى اعتقال شرطة الاحتلال العديد من الصحفيين المقدسيين أثناء تغطيتهم الميدانية للأحداث مثل جيفارا البديري ومنى الكرد، وهبي مكية.
ان إطلاق هذه الحملة في الوقت الحاضر هو ضرورة ملحة من أجل تعميق الفهم على المستوى المحلي والدولي بواحدة من أشد الانتهاكات المرتكبة بحق الإعلاميين/ات الفلسطينيين، حيث شكلت الاعتقالات نسبة 10% (169) من مجمل الانتهاكات الإسرائيلية ضد الحريات الإعلامية خلال السنوات الخمس الماضية.
يذكر أن هذه الحملة الممولة من مؤسسات المجتمع المفتوح (OSF) تأتي ضمن سلسلة طويلة من الأنشطة التي نفذها المركز ولا يزال لوقف الاعتداءات على الصحفيين/ات في مختلف الأوقات وتحت جميع الظروف، والتي تجلت مؤخرا في الانتهاكات والجرائم ضد الصحفيين ووسائل الاعلام خاصة في قطاع غزة اثناء العدوان الاسرائيلي عليه خاصة قتل الصحفي يوسف ابو حسين، وقد وصل عدد الانتهاكات الى 122 خلال الشهر الماضي في الضفة والقطاع، وستتضمن الحملة التي ستستمر لمدة شهر على العديد من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي/ بالاضافة لاصدار تقرير عن الاعتقالات خلال السنوات الخمس الاخيرة.