الخليل-معا-قام تجمع المدافعين عن حقوق الانسان بتصوير آليات تابعة للمستوطنين بالعمل في محطة الباصات القديمة التي قام الأحتلال بمصادرتها لأهداف عسكرية في عام 1983 وأقامت عليها معسكر ما يسمى باسم "متكانيم" بموجب أمر عسكري.
وافاد بديع الدويك رئيس الهيئة الأهلية لتجمع المدافعين عن حقوق الإنسان، بان نشطاء نجحوا بتصوير سابق عندما قام جنود الاحتلال بالبدء بتفكيك المعسكر العسكري حيث كانت الاسباب لذلك غيرمفهومة في البداية ، ولكن بعد ذلك نجح التجمع في اكثر من مرة بتوثيق اعمال تأسيس بنية تحتية يقوم بها المستوطنين وكان آخرها قبل اسابيع عندما تم تصوير المستوطنين في فترات الصباح الباكر وهم يقوموا باعمال صب الخرسانة.
وقال مهند الجعبري مسؤول ملف البلدة القديمة وعضو اقليم فتح وسط الخليل بان ما يقوم بها المستوطنين جزء من مشروع إستيطاني جديد بدأ عندما صادق وزير جيش الاحتلال في نهاية عام 2019 في ذلك الوقت نفتالي بنيت على بناء حي استيطاني جديد في منطقة سوق الخضار الحسبة القديمة ، وقد يكون البناء الذي يجري اليوم هو جزء من هذا المشروع الاستيطاني الجديد.
ودعا الجعبري المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والعمل على وقف الاستيطان في قلب مدينة الخليل ، ودعا السلطة الوطنية وجميع المؤسسات على إنقاذ البلدة القديمة من الضيع وتعزيز صمود سكانها الفلسطينين.
ودعا السلطة الوطنية بان تقوم بفضح جرائم الاحتلال وما يحدث في الخليل في جميع المؤسسات الدولية ومنها محكمة الجنايات الدولية كون ان التطهير العرقي والاستيطان جريمة حرب.
من ناحية أخرى قال الناشط عماد ابو شمسية منسق الحملة الوطنية لرفع الاغلاقات عن الخليل بان الهجمة الاستيطانية على قلب الخليل تتصاعد وتزداد شراسة حيث تم تحويل العائلات الفلسطينية الاي تسكن هناك الى " ما أشبه بالغيتو " بسبب سياسة الاحتلال وهي سياسة التطهير العرقي الممنهج ضد السكان الفلسطينين الاصليين ، وسياسة العقوبات الجماعية، والتهجير الصامت مما ادى الى إجبار عائلات فلسطينية على الرحيل حتى يتمكن الاحتلال من اقامة حي يهودي بدون وجود فلسطيني وعربي اسلامي في المنطقة.