رام الله-معا- أطلقت هيئة الأعمال الخيرية في أستراليا لمكتب فلسطين، ووزارة التنمية الاجتماعية، أمس، حملة "قربان 2021 لإحياء سنة الأضاحي والعقائق والنذور في عامها السابع، والهادفة إلى إطعام عشرات آلاف العائلات الفقيرة في فلسطين.
وجرى توقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة والهيئة، في مقر الوزارة بمدينة رام الله، ووقع عليها وزير التنمية الاجتماعية الدكتور أحمد مجدلاني، ومدير هيئة الأعمال الخيرية في أستراليا لمكتب فلسطين إبراهيم راشد، بحضور الوكيل المساعد للتنمية المجتمعية أنور حمام، والوكيل المساعد لشؤون المحافظات الجنوبية أكرم الحافي.
وأشاد المجدلاني، بالتعاون الوثيق والشراكة الاستراتيجية ما بين وزارة التنمية الاجتماعية وهيئة الأعمال الخيرية والهادفة إلى تلبية احتياجات الشرائح المجتمعية المهمشة، وذلك في إطار قيادة الوزارة لقطاع الحماية الاجتماعية في فلسطين.
وقال، إن الوزارة تتعاون مع الهيئة في تنفيذ حملة "قربان" لإحياء سنة الأضاحي والعقائق والنذور عشية عيد الأضحى المبارك من كل عام، بما يضمن وصول أكبر كمية ممكنة من الأضاحي إلى الشرائح المجتمعية الضعيفة في فلسطين.
وأضاف: "إن هذه الحملة تكتسب أهمية خاصة بعد العدوان الأخير الذي تعرض له قطاع غزة، وتسبب بزيادة كبيرة في أعداد الحالات الاجتماعية الضعيفة والتي تحتاج إلى تدخلات متعددة الأشكال تعينها على تجاوز نوائب الحياة الصعبة التي طرأت عليها بعد العدوان".
وأكد، أن هذه الحملة تحمل جملة من الأهداف الإنسانية بالدرجة الأولى، من أبرزها الإسهام في التخفيف من المعاناة الاقتصادية والظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها الأسر الفلسطينية، ومساعدة الفقراء والمتضررين من خلال سد جزء من حاجتهم المتعلقة باللحوم.
من جهته، قال راشد، إن حملة "قربان 2021" في عامها السابع، تهدف إلى إطعام أكثر من 100 ألف أسرة فلسطين، وتنفذها الهيئة بتعاون وثيق مع وزارة التنمية الاجتماعية والتي تأتي في إطار سلسلة من البرامج والنشاطات المشتركة المنفذة ما بين الهيئة والوزارة، والهادفة إلى النهوض بواقع قطاع الحماية الاجتماعية.
وأشار راشد، إلى أن من بين الأهداف الاستراتيجية لحملة "قربان" تهدف إلى إحياء سنة الأضاحي والعقائق والنذور، وهي شعيرة إسلامية تعجز معظم الأسر الفلسطينية عن إحيائها بسبب عدم قدرتها على شراء الأضاحي جراء ارتفاع أثمانها، في ظل الظروف والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها.
وأضاف، إن هذه الحملة تهدف كذلك إلى إحياء مبدأ التكافل الاجتماعي والذي نادى به الإسلام، وملامسة الواقع الفلسطيني، ولها انعكاسات إيجابية مهمة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية، وتحديدا على حياة الفقراء والمهمشين والأيتام والفقراء.
وأكد، أن إحياء السنن والشعائر بمثابة تعبيرات سلوكية عن قيم إيمانية وترتكز على جوهر الدين والذي من أهم غاياته مساعدة الفقراء والمحتاجين، مشيرا إلى الأهمية الكبرى لهذه الحملة في التخفيف من معاناة الشرائح المجتمعية المهمشة، وتحقيق التضامن الاجتماعي، والإسهام في سد جزء من احتياجات الفقراء من اللحوم في ظل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة.
وقال: "إن هناك حالات كثيرة تشكو عدم مقدرتها على الوفاء بالنذور والعقائق، وخصوصا أصحاب العائلات كثيرة العدد، ولكن بعد إطلاق الحملة أصبح ذلك ممكنا ومتيسرا بأسعار زهيدة لا تقارن بأسعار السوق المحلية".
وبين، أن حملة الأضاحي تعتبر من أهم البرامج التي تنفذها الهيئة وتتم وفق مواصفات صحية شرعية تحت إشراف نخبة من علماء المسلمين، حيث يتم شراء الأضاحي من مصادر موثوقة ويجري إعادة نقلها لصالح الفقراء في فلسطين وبقية أصقاع العالم بعد الانتهاء من عمليات الذبح والتقطيع والشحن والتخليص بأشكال مجمدة ومعلبة.
ولفت راشد، إلى أن هذا المشروع يحقق هدفين في آن واحد، أولهما تيسير إحياء سنة الأضاحي لمحدودي الدخل من جهة، وثانيهما توسيع قاعدة المستفيدين بحيث تصبح اللحوم في متناول يد الفقراء على مدار أيام السنة، نظرا لكون اللحوم في فلسطين سلعة إستراتيجية ولكنها تعاني من فحش الأسعار نظرا لأن السوق الفلسطينية مقيدة بتكلفة إنتاج عالية بسبب شروط الاحتلال لتوريد اللحوم من حيث النوع والمصدر.
وشدد، على أن هذه الحملة جاءت استشعارا من الهيئة بحجم المسؤوليات الملقاة على عاتقها في دعم ومساندة الفلسطينيين الذين يعــيشون أوضاعا اقتصادية ومادية صعبة، ويعانون من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة باستمرار، في وضع نجم عنه تردي الوضع المعيشي للأسر الفقيرة والشرائح المجتمعية الضعيفة.