السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير: السلطات السورية تسعى للتواصل مع إسرائيل

نشر بتاريخ: 19/06/2021 ( آخر تحديث: 19/06/2021 الساعة: 01:36 )
تقرير: السلطات السورية تسعى للتواصل مع إسرائيل

بيت لحم- معا- كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الجمعة، أن ما اسمته "نظام الرئيس السوري" بشار الأسد "يسعى للتواصل مع إسرائيل"، منذ نصف عام أو أكثر، أي خلال عهد بنيامين نتنياهو الذي كان رئيسًا للوزراء آنذاك.

ونشرت الصحيفة بعض "الاثباتات والأمثلة" التي توضح سعي النظام السوري للتواصل مع إسرائيل، أهمها معهد أبحاث أمريكي نشر في وقت سابق مقالا لخبير سوري شرح من خلاله "عملية السلام والموقف السوري الثابت سعيًا للتوصل لحل سياسي"، بالإضافة إلى أخبار نشرتها المعارضة السورية تفيد بأن "قاعدة حميميم قد شهدت في شهر كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي لقاءً جمع بشار الأسد بالجنرال الإسرائيلي السابق غادي إيزنكوت من رئاسة هيئة الأركان، وبحضور عسكري واستخباراتي روسي، فيما نفت وزارة الخارجية السورية، "بشكل قاطع" هذا النبأ، مقابل نفي إسرائيلي أيضًا.

ونقل تقرير الصحيفة الاسرائيلية عن مقالة في موقع "الجزيرة" تطرق من خلاله لتسخين العلاقات بين دمشق والرياض، وكانت قد نقلت عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية أكد وجود اتصالات مع اسرائيل، وذكرت الصحيفة أن المصدر السوري ربط هذا بالعلاقات مع السعوديين "الرياض ترى محادثاتنا مع الاسرائيليين كأمر يسبق لمباحثات غير رسمية مع الامريكيين".

وأشارت الصحيفة إلى أن تسلسل هذه الأخبار يشير إلى "رغبة سورية في إعطاء الانطباع بوجود تحول فيما يتعلق بإسرائيل"، وتساءلت الصحيفة: "ما هو السبب في ذلك، وإلى أي مدى تعتبر هذه خطوة حقيقية، خاصة عندما تستهدف القوات الجوية الإسرائيلية باستمرار الأراضي السورية؟".

واضافت "يديعوت أحرونوت"، أنه كما يحدث دائما في الشرق الاوسط، فان المصالح تتقاطع، السعوديون يبحثون عن قنوات لتوسيع تأثيرهم امام ايران، ولذلك فانهم مستعدين لمسامحة الاسد، وهو من جانبه يريد خروج القوات الايرانية من البلاد، وهو امر من المستبعد ان تفكر به ايران، ومن المستبعد ايضا ان تتمكن موسكو من تنفيذه. وتقول الصحيفة الاسرائيلية ان الوضع في سوريا صعب لدرجة يكون بها النظام سعيد بنشر تلميحات غامضة عن تقدم مقابل اسرائيل والولايات المتحدة، حيث ان الهدف الاساسي منها منح أمل أيا كان للشعب المستاء.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية في تقريرها أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة متشددة مثل الحكومة السابقة فيما يتعلق بالجولان، وذكرت أنه لا يوجد أي اعتقاد في إسرائيل أنه من الممكن فيه تقديم تنازلات إقليمية لنظام الأسد، أو حتى التفكير في ذلك، وأشارت إلى أن الإسرائيليين سينظرون في تقديم المساعدة للسوريين مقابل تقليص الوجود الإيراني في البلاد والإضرار بحزب الله.

المصدر: i24news