رام الله- معا- تشجب شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية باشد العبارات ما جرى بحق الناشط نزار بنات 43 عاما من الخليل اثناء اعتقاله، والاعتداء عليه بالضرب المبرح من قبل الاجهزة الامنية مما ادى الى وفاته بحسب ما افادت عائلته، وتحمل الاجهزة الامنية، والمستوى الذي اصدر قرار الاعتقال المسؤولية الكاملة عن تداعيات ما جرى.
وحذرت شبكة المنظمات الاهلية من استمرار تغول السلطة، واطلاق ايدي الاجهزة الامنية سيحولها لنظام بوليسي تحكمه منظمومة القمع، والاستخفاف بحياة الناس، وكرامتهم في واقع الاحتلال الذي ينهش ارضنا، ويدمر مقومات بقاء الشعب الفلسطيني، ووجوده في ظل تصاعد الاجراءات الاحتلالية في القدس المحتلة، وارجاء الضفة الغربية واستمرار حصار قطاع غزة.
ودعت الشبكة وتؤكد على ما يلي :
- تشكيل لجنة تحقيق محايدة فورا للوقوف على حقيقة ما جرى مع الناشط بنات ومنحها الصلاحيات الكاملة للعمل، والتقصي، واصدار تقريرها على الملأ باسرع وقت ممكن على ان يسبق ذلك توقيف القوة الامنية التي اقتحمت منزل الناشط بنات الى حين صدور التقرير.
- اتخاذ القرارات، والتدابير الفورية من قبل رئيس السلطة الفلسطينية السيد محمود عباس لوقف كل التعديات على الحقوق المدنية، والحريات العامة، وكرامة المواطن، وحث الاجهزة الامنية على التقيد بالتعليمات التي من شانها صون، وحماية حقوق المواطن بعيداعن كل اشكال التخويف، والتهريب
- الدعوة لاطلاق حوار وطني داخلي بمشاركة جميع الاطراف من مكونات سياسية، ومجتمعية، وفعاليات شعبية، ورسمية لوضع مدونة سلوك وطنية واهلية تحدد اطار العمل، ويعاقب كل ما يخالف مضمونها صونا للنسيج الاجتماعي، والوطني، وانسجاما مع ما تقتضيه المرحلة بالغة الخطورة، والتحديات التي نعيشها التي تتطلب توحيد الجهود في مواجهة سياسات الاحتلال .
- تدعو جميع الاطراف الى اقصى درجات ضبط النفس، وتفويت الفرصة على كل من يحاول استغلال ما جرى لتنفيذ مخططات تمس الامن الداخلي، وزعزعة السلم الاهلي، واستقرار المجتمع، والعمل بروح المسؤولية الوطنية، وتقاليد العمل الطويل من اجل محاصرة ما جرى وتطبيق القانون، والاحتكام لنصوصه في معالجة هذه القضية، وكل القضايا ذات العلاقة .