الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

المؤسسات الدولية والخبراء يدعمون مبدأ التعلم مدى الحياة كأساس للتعامل مع الأزمة

نشر بتاريخ: 29/06/2021 ( آخر تحديث: 29/06/2021 الساعة: 11:05 )
المؤسسات الدولية والخبراء يدعمون مبدأ التعلم مدى الحياة كأساس للتعامل مع الأزمة

تورين- معا- شارك حوالي 1500 شخص من 60 دولة في حدث رقمي كبير نظمه المعهد الأوربي للتدريب بالشراكة مع اليونسكو، ومنظمة العمل الدولية، والبنك الدولي، ومنظمة اليونيسف. النشاط حمل العنوان: "تنمية أنظمة التعلم مدى الحياة: المهارات المطلوبة من أجل عالم أخضر ومجتمعات حاضنة للجميع خلال المرحلة الرقمية من عمر الزمن". يهدف المؤتمر إلى التمعن في الإنجازات التي تمت، وإلى النظر إلى الأمام والتفكير في الخطوات التالية التي تؤدي إلى أن يصبح التعليم والتدريب منسجمان مع الإحتياجات الحالية والتحديات المستقبلية.

في حين تم عرض نماذج ناجحة من مختلف دول العالم، أدى هذا النشاط أيضا إلى إيجاد منتدى للتفكير في التجارب الدولية التي ساهمت في بناء أنظمة التعلم مدى الحياة. كما أنه أكد على الأولويات المتعلقة بالتعاون المستقبلي لمواجهة التحديات العالمية، وضرورة التعرف على الفرص الجديدة الناتجة عن التفكير بعالم أخضر وبالتحول الرقمي.

يقول السيد سيزر أونيستيني، مدير المعهد الأوروبي للتدريب: "على مدى الخمسة أيام الماضية، عملنا مع شركائنا ومع الخبراء المختصين على التفكير بالإجراءات والشروط المطلوبة التي تؤدي إلى الإبداع والتغيير. إتفقنا على أن التعلم مدى الحياة، وإكتساب المهارات، يجب أن يصبحا جزء أساسي من عمليات التحول الإقتصادية والإجتماعية، وإنه علينا أن نرى الإنسان الباحث عن التعليم كمحورللعملية كلها و أن لا نترك أحد ورائنا. المعهد الأوروبي للتدريب ملتزم تماما بدعم العملية التنموية والسير قدما نجو مجتمعات خضراء."

وتقول السيدة ستيفانيا جيانيني، نائب المدير العام في اليونسكو لشؤون التعليم: "يتحمل الشباب العبيء الأكبر من الأزمة، وعلينا أن نركز جهود التعليم والتدريب من أجل عملية التعافي التي يحتاجونها. مؤتمرنا هذا أظهر القوة الكامنة في الشراكات التي تؤدي إلى تحقيق الأهداف". ويضيف السيد سانجهيون لي، مدير دائرة سياسات التوظيف في منظمة العمل الدولية: "المسؤولية مشتركة نحو تأسيس ألنظم المطلوبة للتعلم مدى الحياة، علما بأنها تتطلب الشراكة النشطة والدعم من الحكومات، وأرباب العمل، والعمال، والمؤسسات التربوية".

"بينما نعمل على بناء مجتمعات مستدامة و حاضنة للجميع، علينا أن نشمل فئة الشباب ضمن سياساتنا وبصفتهم شركاء في التغيير. معا، علينا أن نوفر لهم المهارات وشبكات التواصل التي تمكنهم من نشر أفكارهم بأمان" – يقول السيد أفشان خان، المدير الإقليمي لأوروبا و وسط آسيا، منظمة اليونيسف.

شراكة دولية من أجل بناء مستقبل أفضل

المفوض الأوروبي لشؤون التوظيف الحقوق الإجتماعية، نيكولاس شميدت، تحدث إلى المؤتمر، وأكد على أهمية الترابط مع أجندة المهارات الأوروبية التي يعتبر أنفسه من الداعمين لها، والتي تؤكد على أهمية الإصلاح في السياسات التي تتبناها الدول المجاورة للإتحاد الأوروبي. باتريزيو بيانكي، وزير التعليم اللإيطالي، تحدث بصفته ممثلا لبلاده التي ترأس مجموعة العشرين الكبار، وأكد على أهمية التنسق المشترك و التعاون الدولي لمواجهة التحديات.

كما شارك في المؤتمر عدد من كبار الشخصيات من دول قريبة من الإتحاد الأوروبي، شمل كل من: برانكو روزيتش، نائب رئيس الوزراء ووزير التربية، والعلوم، والتنمية التكنولوجية، جمهورية صربيا، و تمار كيتياشفيلي، نائب وزير التربية والعلوم، جمهورية جورجيا، وبورا موزهاكي، نائبة وزير التربية، جمهورية ألبانيا، و نورلان أوميروف، نائب وزير التربية والعلوم، جمهورية قرغيزستان، و دوكاجين بابوفيتش، نائب وزير التربية والعلوم والتكنولوجيا والإبداع، جمهورية كوسوفو، و أرتور سيليتسكيف، نائب وزير التربية والعلوم والتنمة الرقمية والتحول الرقمي والرقمنة، جمهورية أوكرانيا.

خمسة أيام من أجل تحويل التعليم إلى عملية تستمر مدى الحياة

لأيام الثلاثة الأولى للمؤتمر كانت عبارة عن حفل إفتتاحي ثري بالأسئلة الهامة والأفكار، تلتها ست جلسات ذات عناوين محورية في عملية التغيير العالمي المنشود ونحو عملية تعلم مستدامة:

التكيف مع متطلبات التغيير في مجال المهارات

أساليب جديدة للتعلم

دور الأشخاص المشاركين في عملية التعلم مدى الحياة

الرقابة والتكيف مع التغيير

التأكيد على توفر المهارات للجميع

توفير الدعم لعملية التحول الخضراء

تم تخصيص اليومين الأخيرين من المؤتمر لحدث على مستوى كبير، شارك فيه ممثلين عن الإتحاد الأوروبي ودول الجوار، وقادة سياسيين من أوروبا والعالم، والمنظمات الثنائية و الدولية، والمؤسسات التي تعمل في مجال السياسات، والقطاع الخاص. ركزت سلسلة اللقاءات على الشكل المطلوب لأنظمة التعلم مدى الحياة وكيفية بنائها.

التركيز على أفضل القصص في مجال المهارات الخضراء

خلال الحف الختامي يوم 25 حزيران 2021، أعلن مركز التدريب الأوروبي عن أسماء الفائزين بالجائزة الأولى في المهارات الخضراء من فلسطين، و تركيا، و الهند. تم إختيار المناذج التي تمثل أفضل الإجراءات في مجال التعليم، والدريب، وتنمية القدرات التي تدعم التحول الأخضر من بين 11 متسابق نهائي و من خلال التصويت العام. كان معهد التدريب الأوروبي قد وصله 134 طلبا من 39 دولة وأكثر من 23000 صوت من مختلف دول العالم.

• فلسطين، المشروع الأكثر تميزا كان عبارة عن قصة غاده زكي كريم، https://www.youtube.com/watch?v=AnbJtKK8P1Y ذات ال 20 عاما، وهي طالبة في مركز غزة للتدريب. قصتها توضح في آن واحد الحاجة لمعالجة قضايا التمييز و التغير المناخي. البرنامج يتكون من خطة إبداعية لتدريب الشباب حول تقنيات الطاقة الشمسية، و يساهم في تخفيض الإعتماد على المصادر الخارجية للطاقة، و يهدف إلى حصاد الطاقة الطبيعية الناتجة عن الشمس فوق قطاع غزة لإنتاج الكهرباء للإستخدام المحلي. المشروع تديره وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بدعم من المنظمة الألمانية للتعاون الدولي GIZ.

•تركيا، الدولة التي جاءت في المرتبة الثانية، قدمت قصة تتحدث عن معلم إسمه سلشوك أرسلان، https://www.youtube.com/watch?v=LEB_l9y73TY من مدرسة أتاتورك الثانوية التقنية، والذي عمل على زيادة الوعي حول تأثير التعليم أونلاين على البيئة. قامت المدرسة خلال جائحة الكورونا بتصميم نشاطان أونلاين للطلاب بإستخدام الترميز (الكود)، و الألعاب، و الرسوم المتحركة، بهدف تعريف الطلاب على تأثيرهم على البيئة والحلول الذكية في مجال الزراعة.

• الهند، والتي جاءت في المرتبة الثالثة، قدمت قصة المؤسسة المركزية في مجال التعليم التقني، https://www.youtube.com/watch?v=CW-UanVuVLc بوبال، والتي نجحت من خلال مناهجها بالتعريف بالمهارات الخضراء كإحدى المهارات المطلوبة في سوق العمل. شاركت في هذا النشاط أكثر من 10893 مدرسة، قدمت الدعم للطلاب لكي يتمكنوا من من تطوير المهارات الخضراء المفيدة لهم في حياتهم المهنية مستقبلا.