دمشق- معا- وضع مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، يوم امس، سفير بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا والمسؤول السياسي جيل بيرتران، بصورة آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية، وضرورة فرض عقوبات على دولة الاحتلال لوقف جرائمها بحق شعبنا.
واستعرض عبد الهادي في اللقاء الذي عقد في مقر بعثة الاتحاد الأوروبي بالعاصمة السورية دمشق، ما تقوم به حكومة الاحتلال من عمليات هدم المنازل والمنشآت التي تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلي في منطقة حي البستان في سلوان شرقي القدس، إضافة إلى محاصرة الحي وإغلاق مداخله، ومنع وسائل الإعلام من الدخول إليه، وإطلاق قنابل الغاز والأعيرة المطاطية على السكان، والاعتداء عليهم ما أدى إلى إصابة 6 مواطنين.
وأشار إلى أن إسرائيل أمام سمع العالم وبصره تواصل نهجها الاستعماري العنصري القائم على هدم المنازل والمنشآت وسرقة وضم الأراضي في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة بهدف فرض وقائع جديدة على الأرض وصولا إلى إنهاء حل الدولتين وجر المنطقة إلى مزيد من العنف والفوضى.
وطالب عبد الهادي الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بضرورة فرض عقوبات رادعة على حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وإلزامها بتطبيق قرارات الشرعية الدولية ووقف جرائمها اتجاه شعبنا.
وتابع: إن السلام والأمن في المنطقة لن يتحقق إلا بنهاية الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه بالحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكد أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين لن يقبلوا أبداً أن تمر هذه النكبة الجديدة على شعبنا في القدس المحتلة.
كما وضع عبد الهادي سفير بعثة الاتحاد الأوروبي بصورة الجهود التي يقوم بها الرئيس محمود عباس على كل المستويات العربية والدولية، من أجل وقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لإتمام الوحدة الوطنية.
من جهته، أدان سفير بعثة الاتحاد الأوروبي قيام حكومة الاحتلال بهدم المنازل في القدس القديمة وتهجير السكان منها، مؤكدا أن هذه الاعتداءات تعد خرقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأكد بيرتران أن الاتحاد الأوروبي يبذل جهود متواصلة مع المجتمع الدولي من أجل وقف الاعتداءات على الشعب الفلسطيني.
وتابع: إن الاتحاد الأوروبي مع حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية حسب قرارات الشرعية الدولية، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يبذل ما بوسعه من جهود للوصول إلى حل الدولتين.