الجمعة: 22/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اختتام المؤتمر العلمي "الرواية الصهيونية ما بين النقض والتفكيك

نشر بتاريخ: 01/07/2021 ( آخر تحديث: 01/07/2021 الساعة: 19:37 )
اختتام المؤتمر العلمي "الرواية الصهيونية ما بين النقض والتفكيك

رام الله- معا- اختتمت اعمال المؤتمر العلمي المحكم الأول "الرواية الصهيونية ما بين النقض والتفكيك"، والذي جاء في إطار برنامج نقض الرواية الصهيونية.

وصدر بيان ختامي عن المؤتمر الذي قدمه المستشار خليل قراجه الرفاعي عميد ميثاق مؤسسة أحياء التراث والبحوث الاسلامية والناطق الرسمي باسم المؤتمر.

واليكم نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى كافة الأنبياء والرسل

السيدات والسادة كلٌ باسمه ولقبه وكنيته التي يحب، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛

في البداية أتقدم بعظيم الشكر والتقدير للسيد الرئيس أبو مازن محمود عباس على إيلاءه واهتمامه المباشر لأعمال هذا المؤتمر، ورعايته الكريمة لهذا العمل العلمي المتميّز، ومشاركته بتقديم كلمة شملت محطات الحرب المستمرة المتجددة على فلسطين وشعبها والجهود المقدّرة في إطار العمل السياسي الدولي في نقض الرواية الصهيونية ودحضها.

ويتقدم المؤتمر بخالص التقدير لدولة د. محمد اشتيه رئيس الوزراء على حضوره البهي وتقديم كلمة علمية نابضة بالأمل والعنفوان العربي الفلسطيني الأصيل.

وخالص الشكر والامتنان إلى مفوضية العمل الأهلي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح.

وقائد المفوضية الأخت المناضلة دلال سلامة وطاقم المفوضين جميعاً.

وتحية خالصة إلى جامعة القدس المفتوحة ورئيسها الأستاذ الدكتور العالم الجليل د. يونس عمرو وكافة علماء وباحثي الجامعة وطلابها وطواقمها الفنية والإدارية والإعلامية.

وتحية إلى رئيس وأعضاء اللجنة التحضيرية ولجانها المختلفة، إلى أخي عبد الكريم نجم والأستاذ الدكتور النابغة عبد الرحمن المغربي وكل الأعضاء في كل اللجان الإدارية والإعلامية والفنية وغيرها.

والتحية إلى كافة الشركاء بلا استثناء من مؤسسات وأفراد علماء ومشاركين لا سيما جامعة بيرزيت، وجامعة القدس ومؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية (ميثاق) ومركز الأبحاث والدراسات .

والتحية والشكر إلى كافة المشاركين الأعزاء من مصر الحبيبة والأردن الشقيق وإلى كافة المتحدثين ورؤساء الجلسات وإلى الذين قدموا مداخلات واستفسارات، وكافة الحضور في قاعات الهلال الأحمر في رام الله وفي جامعة القدس في غزه الأبية.

وخالص التقدير لفريق العمل الإداري الذين واصلوا العمل ليل نهار لإنجاح المؤتمر.

ونتقدم بالشكر إلى جمعية الهلال الأحمر وإدارة جامعة القدس في غزة الحبيبة.

التحية والتقدير والشكر إلى كافة المؤسسات الإعلامية واللجنة الإعلامية التي يقودها أخي موسى الشاعر عضو نقابة الصحافيين، وأخص بالذكر فضائية فلسطين وفلسطين مباشر وفضائية القدس التعليمية ووكالة الأنباء والمعلومات الرسمية (وكالة وفا) ووكالة معاً، واذاعة صوت فلسطين واءاعة موطني وقناة عودة وكافة المؤسسات الإعلامية. والشركاء في تغطية أعمال المؤتمر .

وتحية إلى كافة رعاة المؤتمر جميعاً.

السيدات والسادة

على مدى يومين قدم نخبة من علماء فلسطين والعرب ثمانية عشر بحثاً علمياً ومحكماً، هي نتائج جهد استمر أكثر من ستة أشهر من العمل المتواصل ليرى هذا المؤتمر النور ليصل إليكم في عالم بفضاء العلم والتاريخ.

إن هذا المؤتمر هو محطة مهمة في برنامج شامل يهدف إلى نقض الرواية الصهيونية، فهناك نشاطات وأعمال أخرى نستمر في تقديمها مدى العمر حتى يتم دحر هذا الاحتلال وكنسه عن أرضنا المقدسة المباركة.

وقد عبرت الأبحاث العلمية المقدمة عن محاور المؤتمر الخمس، لا سيما نقض مقولة وشعار وكذبة (أرض بلا شعب لشعب بلا أرض). ونقض مبررات احتلال الأرض العربية الفلسطينية لإقامة المملكة السياسية والهيكل المزعوم وكذلك نقض وتفنيد أسطورة الخراب (خراب الهيكل الأول والثاني)، ونقض أسطورة أرض الميعاد من الفرات إلى النيل.

وأخيراً محور الصهيونية المعاصرة وعلاقتها بالدول العظمى. هذا، وقد هدف المؤتمر إلى مواجهة الرواية الزائفة بالحقيقة الفلسطينية الراسخة، ورفع الوعي والاتنباه لما يمارسه المحتل من طمس للهوية وكي الوعي الإنساني. ويهدف إلى وضع خطة لبرنامج عمل علمي يستند إلى الحقيقة الفلسطينية الثابتة.

كما يسعى المؤتمر إلى تطوير قاعدة أبحاث علمية مدققة محكمة متخصصة في إطار برنامج المستمر.

و يرى من الأهمية انضاج حالة وطنية واعية بالحقيقة التاريخية والقصة السردية الفلسطينية.

يسعى المؤتمر إلى توحيد الرؤى الوطنية والقومية والإنسانية الناقضة والمفندة للرواية الصهيونية.

السيدات والسادة الحضور والمشاهدين والمستمعين

لقد أظهر المؤتمر حجم الزيف في حياتنا اليومية في العقل والفكر وعلى كافة المستويات بحكم نفوذه وتحالفاته الدولية، وبرغم هذا الطغيان والجبروت، استطاع الإنسان الفلسطيني العربي الكنعاني اليبوسي استطاع ومن معه من الأمة والأمم، من مواجهة رواية المحتل الزائفة بالقصة السردية الفلسطينية، بالحقيقة الفلسطينية الراسخة بالعلم والعمل، وبالفكر والأمل، وبالسياسة والقانون، وبالتاريخ والكلمة والقلم، وبزراعة الصبار واللوز وبنبات العوسج. والسماق، والعنب والتين، وشموخ شجر الزيتون، وبأهازيج الحصادة وأناشيد الأطفال وهدهدة الأم لطفلها.

إن نقض الرواية الصهيونية المزيفة ودحضها بدأ بتمسك الفلاح الفلسطيني بمحراث أرضه، وبتمسك جدتي بالطابون البلدي، وخبز الكراديش وأكلة الهويسه. وخيط ثوب مطرز بنقش الأرض الجميلة، وإنما يأتي إنعقاد هذا المؤتمر ثمرة جهود من سبقنا بتقديم الحقيقة الفلسطينية من بين ركام القتل والتهجير والتدمير .

ويجيء المؤتمر في ظل ظروف تحيط بالقضية الفلسطينية والحق الفلسطيني أهوال الخرافات والأساطير، وبعض أهل المال المدنس.

لقد حقق المؤتمر الغايات المرجوة منه ابتداءً، على أن العمل مستمر من خلال تشكيل فريق عمل وطني، واستمرار العديد من اللجان في أعمالها مع توسيع دائرة المشاركة إثراء البرنامج.

أكد المؤتمر على أهمية تعزيز المؤسسات العاملة في مجال العمل اللغوي، والتاريخي بكل عصوره، لا سيما مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية (ميثاق) وجامعة القدس المفتوحة، ومركز الابحاث والدراسات وغيرها من المؤسسات ذات الصلة بلا استثناء على أسس الشراكة الدائمة مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح حافظة الهوية الوطنية الفلسطينية وحاميتها.

أشار المؤتمر إلى أهمية توظيف نتائجه في مجال العملية التعليمية والتربوية.

أكد المؤتمر على أهمية مواجهة ما يسمى بالمسار الإبراهيمي للسلام المزعوم والمزيف.

تقرر تشكيل لجنة لصياغة التوصيات والمخرجات العلمية، بما يليق بالمؤتمر والعلماء المشاركين، ورسالة وأهداف المؤتمر والبرنامج.

ومن المتوقع أن يصدر كتيب خاص بذلك خلال مدة أقل من نصف شهر، يشمل كافة المخرجات الفكرية والعلمية.

قرر المؤتمر اعتماد خطاب فخامة السيد الرئيس أبو مازن، وكلمة السيد د. محمد اشتيه من وثائق المؤتمر.

يسعى المؤتمر إلى ايجاد التشريعات الحامية للتاريخ الفلسطيني.

يؤكد المؤتم على أهمية استمرار الشراكة مع الأشقاء العرب محيطنا الحاضن لأن فلسطين جزء من الأرض العربية وشعب فلسطين جزء لا يتجزأ من الأمة العربية.

يثمن المؤتمر الجهود المقدرة والجليلة المقدمة من فخامة السيد الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية والحكومة وكوادر العمل الرسمي والدبلوماسي والأهلي في مواجهة الرواية المزيفة من المحتل.

تثمين الجهود المقدرة في مواجهة وعد بلفور سياسياً وقانونياً وبكافة الأوجه المتاحة.

يثمن المؤتمر جهود العلماء العرب ومؤسساته والمنظمات الإقليمية والدولية في إعلاء كلمة الحق الفلسطيني.

في الختام، العمل مستمر والفكر والعلم والجهد مستمر، حتى إقامة الدولة الناجزة بعاصمتها القدس الشريف.

مرة أخرى شكراً لكل المتفاعلين مع المؤتمر- المجد للشهداء، الحرية للأسرى العودة للاجئين... الشفاء للجرحى

وإنها لثورة حتى النصر.

الناطق الرسمي باسم المؤتمر