غزة- معا- تظاهر العشرات من عمال قطاع غزة، أمام حاجز بيت حانون "إيرز" شمال القطاع، مطالبين المجتمع الدولي بضرورة الضغط بكل الوسائل على الحكومة الإسرائيلية، لرفع الحصار المفروض على القطاع.
ورفع المشاركون خلال الوقفة الاحتجاجية، شعارات ولافتات منددة بسياسة الاحتلال التي تتسبب بظروف قاسية لحياتهم وحياة أسرهم، داعين إلى توفير حياة كريمة وفرص عمل لهم.
وقال عضو مجلس إدارة الاتحاد العام خالد حسين، لـ معا: إن الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر يسبب ضغطا معيشيا يثقل كاهل العائلات في القطاع، فزادت رقعة العائلات الفقيرة، ونفد الدواء والطعام من المخازن.
واستعرض تداعيات الحصار الإسرائيلي الذي أدى انهيار قطاعات عمالية واسعة، وكانت شريحة العمال هدفًا أساسيًا للاحتلال، فارتفعت نسبة الفقر في صفوفهم إلى أكثر من 80% وزادت نسبة البطالة في صفو العمال عن 60% أما أعداد المتعطلين عن العمل فتدقُ ناقوس الخطر بعد أن وصلت لقرابة 270 ألف عامل نتيجة الحصار والحروب التي يشنها الاحتلال.
وأشار إلى أن الاحتلال وعلى مدار أكثر من خمسين يوما مرت والاحتلال الإسرائيلي يغلق المعابر ويمنع البضائع والسلع الأساسية من الدخول لغزة، الأمر الذي سبب كارثة إنسانية كبيرة.
وتساءل عن دور منظمات حقوق الإنسان من جرائم الاحتلال بحق المحاصرين في غزة وهو يمنع الدواء والغذاء.
وطالب بالإسراع في البدء لإعمار ما دمره الاحتلال خلال العدوان الأخير، لإعادة عجلة الاقتصاد للدوران وللتخفيف من حدة الظروف المعيشية الكارثية.
ودعا حسين السلطة الفلسطينية لتحمل مسؤولياتها في إدارة شؤون القطاع وعدم استمرار إدارة الظهر لمعاناته، مطالبا بإنشاء صندوق دعم للعمال الفلسطينيين تشارك فيه مؤسسات محلية ودولية لإسناد العمال أمام شبح البطالة والحصار والفقر.