رام الله- معا- رصدت وزارة الإعلام (100) انتهاك احتلالي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين ومؤسساتهم الإعلامية وذلك خلال الفترة ما بين 1 إلى 30 من شهر حزيران/ يونيو 2021، حيث استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي (42) صحفيا من بينهم (14) صحفية وأكثر من (5) طواقم صحفية، و(33) موقعا وصفحة إعلامية.
حيث اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على (13) صحفيا بالضرب ورش غاز الفلفل، خصوصا في مدينة القدس ومن بينهم المصور الحر سمير الشريف، ومراسلة قناة "القدس" ريناد الشرباتي، ومراسلة قناة "فلسطين اليوم" لواء أبو رميلة.
كما أصيب (11) صحفيا بشظايا وجروح ورضوض من بينهم مراسلة قناة الجزيرة نجوان سمري، ومراسلة موقع ميدان القدس براءة أبو رموز، الصحفي الحر أمجد عرفة.
ورصدت الوزارة (7) حالات اعتقال وتجديد اعتقال، حيث اعتقلت قوات الاحتلال مراسلة قناة "الجزيرة" جيفارا البديري لمدة أربع ساعات بتاريخ 5/6/2021، واعتدت عليها بالضرب وهي مقيدة داخل سيارة شرطة الاحتلال، ومنعتها من التغطية في حيّ الشيخ جرّاح في القدس، وبتاريخ 6/6/2021 اعتقلت قوات الاحتلال الصحفية والناشطة منى الكرد، كما أجّلت محكمة سالم العسكرية الإسرائيلية النظر في قضية مصوّر قناة "الغد" حازم ناصر لأكثر من مرة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية مطبعة "بيسان" في مدينة رام الله، وصادرت جميع محتوياتها وعلّقت أمراً بإغلاقها، وذلك بتاريخ 9/6/2021.
وفي سياق متصل جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرار إغلاق مكتب تلفزيون فلسطين ومنع عمله وطواقمه في مدينة القدس للمرة الرابعة على التوالي وذلك بتاريخ 11/6/2021، كما هددت الشركات الإعلامية التي تقدم الخدمات الإعلامية بعدم العمل لصالحه بأي وسيلة كانت، حيث تعتبر وزارة الإعلام فرض الاحتلال قرار التجديد امتدادا للحرب المفتوحة على الإعلام الفلسطيني، وإمعانا في استهداف كل صوت حر.
فضلا عن ذلك أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مساومة الصحفيين الفلسطينين باستبدال عضويتهم في نقابة الصحفيين الفلسطينيين، بعضوية فيما يسمى اتحاد الصحفيين الاسرائليين والحصول على بطاقته مقابل السماح لهم بالعمل دون تضييقات في القدس، وتؤكد الوزارة على أن الإجراء الإسرائيلي يُثبت للعالم مدى اصرار الاحتلال على الغطرسة، واستهداف الصحفيين الفلسطينيين لحجب الرواية الفلسطينية خصوصا في مدينة القدس.
وتشير الوزارة بخطورة تعرض الصحفي لأكثر من انتهاك في نفس اللحظة، حيث تستهدف قوات الاحتلال الصحفيين بشكل متعمد ومباشر لثنيهم عن نقل الحقيقة، كتعرض الصحفيين المقدسيين زينة الحلواني ووهبي مكية للحبس المنزلي وفرض غرامة مالية والإبعاد عن الشيخ جراح لمدة شهر، وعدم التواصل بينهما لمدة 15 يوماً، والتوقيع على كفالة ورقية بقيمة سبعة آلاف شيكل، كشروط مجحفة للإفراج عنهما.
كما وثقت الوزراة أكثر من (5) اعتداءات على الطواقم صحفية، كالاعتداء بالضرب على طاقم تلفزيون "فلسطين" الذي ضم المراسل خالد مطاوع، والمصوّر رامي قنداح ومن ثم احتجازهما أثناء تغطيتهما غرب مدينة رام الله بتاريخ 20/6/2021.
وفي ظل هذا الاستهداف، تؤكد الوزارة على ضرورة حماية الصحفيين في هذه الظروف الصعبة، وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي (2222) لضمان عدم إفلات قوات الاحتلال الإسرائيلي من العقاب وملاحقتها بشكل قانوني.
تراوحت الانتهاكات الإسرائيلية خلال هذا الشهر من حيث طبيعتها كالتالي: اعتداء بالضرب ورش غاز الفلفل (13)، إصابة بشظايا وجروح ورضوض (11)، اختناق شديد (7)، رش بالمياه العادمة بشكل مباشر (1)، احتجاز (4)، مصادرة وتدمير معدات (5)، منع من التغطية (2)، حبس منزلي (2)، فرض غرامة مالية (4)، عدم التواصل بين الصحفيين (2)، اعتقال وتمديد اعتقال (7)، إبعاد عن المسجد الأقصى (4)، مداهمة منزل الصحفي (2)، اقتحام مطبعة (1)، تجديد منع عمل تلفزيون فلسطين في مدينة القدس (1)، مساومة الصحفيين الفلسطينين باستبدال عضويتهم في نقابة الصحفيين الفلسطينيين(1)، حجب على مواقع التواصل الاجتماعي (33).
تفاوت التوزيع الجغرافي لهذه الانتهاكات كالتالي: القدس (35)، نابلس (5)، رام الله (4)، بيت لحم (4)، سجون الاحتلال (4)، قلقيلية (2).