الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير لوكالة الطاقة الذرية يعقد جهود إحياء الاتفاق النووي

نشر بتاريخ: 07/07/2021 ( آخر تحديث: 07/07/2021 الساعة: 10:47 )
تقرير لوكالة الطاقة الذرية يعقد جهود إحياء الاتفاق النووي

بيت لحم-معا-أعرب وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الثلاثاء، عن "قلقهم البالغ" إزاء الخطوات التي اتخذتها إيران في إنتاج اليورانيوم المخصب، قائلين إن تحركاتها تلك "تهدد" محادثات فيينا، فيما حذرت الولايات المتحدة إيران، وطالبتها بضرورة التوقف عن اتباع سياسة "حافة الهاوية"، مشددة على أن خطوات طهران الأخيرة يمكن أن تعقد عودتها إلى المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي.

وجاء في بيان مشترك صدر عن وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا، نُشر على الموقع الإلكتروني للحكومة البريطانية، مساء الثلاثاء، أنه "نحن وزراء خارجية حكومات فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة أطلعنا بقلق بالغ على آخر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكد أن إيران قد اتخذت خطوات في إنتاج معدن اليورانيوم المخصب".

وأضاف البيان أنه "هذا انتهاك خطير لالتزامات إيران بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPoA) ولا يوجد لدى إيران حاجة مدنية ذات مصداقية للبحث والتطوير في إنتاج معادن اليورانيوم، والتي تعد خطوة أساسية في تطوير سلاح نووي".

وأكد الأوروبيون الإجراءات الإيرانية الأخيرة تهدد بعدم عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الذي يستمر التفاوض في شأنه في فيينا. وشددوا على أنه "مع هذه المراحل الأخيرة، فإن إيران تهدد إمكان إنهاء مباحثات فيينا بنجاح".

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في وقت سابق، الثلاثاء، إن إيران تعتزم "إنتاج معدن اليورانيوم بنسبة تخصيب تصل إلى 20%"، في وقت تراوح المفاوضات لإنقاذ الاتفاق الدولي حول برنامجها النووي مكانها.

وبدأت طهران - التي تنصلت تدريجًا من التزاماتها منذ انسحاب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق في 2018 - في شباط/ فبراير الماضي، إنتاج معدن اليورانيوم لأغراض بحثية، وهو موضوع حساس لأن هذه المادة يمكن استخدامها في تصنيع أسلحة نووية.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، للصحافيين "من المقلق أن تختار إيران الاستمرار بتصعيد عدم تنفيذ التزاماتها في خطة العمل الشاملة المشتركة، خاصة مع تجارب لها قيمة لأبحاث السلاح النووي".

وأضاف "نواصل حض إيران على التوقف عن اتباع سياسة حافة الهاوية والعودة بجاهزية إلى فيينا لإجراء مباحثات حقيقية، وأن تكون في موقف الاستعداد لإنهاء العمل الذي بدأناه في نيسان/ أبريل".

وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران تريد الآن الانتقال إلى درجة أعلى من تخصيب اليورانيوم، وهي "عملية على عدة مراحل" ستتم في مصنعها في أصفهان؛ والهدف المعلن هو "تصنيع الوقود" لتزويد مفاعل الأبحاث في طهران.

هذا وأكد مندوب إيران بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن بلاده "أعلمت الوكالة منذ 9 أيام أننا بدأنا إنتاج معدن اليورانيوم ليكون وقودا في مفاعل للأبحاث".

وتوقفت محادثات فيينا التي بدأت في نيسان/ أبريل. وقال دبلوماسي أوروبي إنها "لن تستأنف هذا الأسبوع"، بينما يتولى الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، منصبه، في آب/ أغسطس، علما بأن المفاوضات تهدف إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق المبرم عام 2015 في العاصمة النمسوية.

وعرضت "خطة العمل المشتركة الشاملة" على طهران تخفيف العقوبات الغربية والأممية مقابل التزامها بعدم حيازة أسلحة ذرية وخفض كبير في برنامجها النووي الخاضع لرقابة صارمة من الأمم المتحدة.

لكن هذا الاتفاق بات مهددا منذ 2018 إثر قرار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الانسحاب منه وإعادة فرض العقوبات الأميركية على طهران. وردًا على ذلك تخلت إيران عن معظم التزاماتها.