غزة- معا- كرمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة اليوم الخميس، المؤسسات الإعلامية والفضائيات والإذاعات وثُلّة من الإعلاميين والصحافيين المشاركين والفاعلين في التغطية الإعلامية للعدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
وحضر الحفل التكريمي قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة وممثلي القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات الإعلامية والصحافية والفضائية.
وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة ومسؤول مكتبها الإعلامي في غزة أحمد خريس إن الجبهة استغلت ذكرى استشهاد الأديب الشهيد غسان كنفاني لتكريم المؤسسات الإعلامية " الفضائيات ، الإذاعات" لما قدمته من جهد وعطاء ودم في تغطيتها وخدمتها للقضية الفلسطينية وما جسدته من ثورة إعلامية مميزة في معركة سيف القدس.
واستعرض خريس مناقب الشهيد غسان كنفاني، واصفاً إياه بفارس الكلمة والحقيقة، والذي عمل صحفياً في عدد من المجلات والصحف العربية منها (المحرر، الأنوار، الحرية، الطليعة، القبس) ومؤسساً ورئيساً لتحرير مجلة الهدف، ومن جسد قولاً وفعلاً رسالة الصحفي والكاتب والأديب الفلسطيني بمقولته الشهيرة " بالدم نكتب لفلسطين".
وشدد خريس، على أنهم صحيح اغتالوا غسان جسداً، لكنهم لم يستطيعوا اغتيال فكر المقاومة الذي بَشّر به غسان وبات ثقافة وفعل يؤرق الاحتلال.
وأكد خريس أن معركة سيف القدس التي جاءت دفاعاً عن القدس جسدت وحدة الشعب الفلسطيني بكل مكوناته في جميع الساحات.
من جهته، أكد الصحافي عبد الناصر أبو عون في كلمة ألقاها باسم الصحافيين الفلسطينيين خلال الحفل أن غسان كنفاني شَكلّ بأدبه ونشاطه الإعلامي اللافت مرتكزاً أساسياً من المرتكزات التي بُنيت عليها الرواية الفلسطينية في وجه سياسات التزييف وكي الوعي التي يمارسها الاعلام الإسرائيلي والغربي المتحالف معه.
وأشار أبو عون إلى أن حالة الوعي والنهوض والاقتدار التي واجه بها الاعلاميون زيف الرواية الإسرائيلية يمثل امتداداً لإرث غسان الذي وضع لبناته الأولى وخط معالمه بدمائه.