بيت لحم- خاص معا- كشف يوسف المحمود وكيل وزارة الاعلام عن اعداد مسودة مقترح لقانون شامل وموحد للاعلام الفلسطيني لاقراره قريبا.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها يوسف المحمود والوفد المرافق له (ريمال عنفوص مدير مكتب وزير الاعلام، عبد الجابر عبد الفتاح الوكيل المساعد، وسائد موافي مدير عام الوزارة) الى مقر شبكة معا في بيت لحم ولقائه رئيس التحرير د. ناصر اللحام، ومدير التحرير بسام رومي .
واضاف المحمود لوكالة "معا" : قدمنا مقترحا لاكثر من قانون جديد وانتهينا من مسوغات قوانين تواكب العصر وتضمن اوسع مدى من الحريات وصولا لقانون شامل وموحد للاعلام الفلسطيني عمل عليه مستشارون قانونيون وتم الاستفادة من حوالي 30 قانون اعلامي عالمي ".
وقال "القانون الجديد يحث على مساحات شاسعة من الحريات وقانون اعلامي جديد يطبق مقولة "قانون حدوده السما" لا سيما واننا نعيش في وقت الحريات لكن ضمن ضوابط مسؤولة ..والقانون سوف يعرض على جهات الاختصاص خلال اسابيع لمناقشته وابداء ملاحظات عليه قبل اقراره ".
واضاف وكيل الوزارة "لدينا قانون يتضمن تعديل اسم الوزارة بما يتلائم مع تغيير وظيفة الوزارة بما يتفق مع التغيرات المستمرة في الاعلام. وكذلك قانون لتعزيز وتنظيم اللغة العربية بالنسبة للصحفيين والمشتغلين في الاعلام والاعلان".
"نحن في نقاش دائم لتوسيع مدى الحريات لاوسع مدى ومن بينها قانون الحصول على المعلومة" ..وهناك تبعا لتعديل اسم الوزارة قمنا بوضع تصور رؤية جديدة لما ستكون عليه الوزارة الجديدة بهيكلية جديدة ورؤية جديدة لتزاوج بين الاعلام التقليدي والجديد. وفقا للمحمود.
كما اشار وكيل الوزارة الى دعوة لاطلاق مركز تنظيم الاعلام داخل الوزارة يختص بتنظيم وسائل الاعلام "وليس بالمعنى الرقابي لان من حق الدولة تنظيم الاعلام وليس مراقبة الاعلام وهذا ما نعمل عليها في رؤيتنا الجديدة لتطوير وزارة الاعلام ".
وتابع قائلا" لدينا مشاريع وبإشراف من وزير الإعلام نبيل ابو ردينة سنطلقها في الوزارة مشروع موسوعة فلسطين المسموعة والمرئية وهو مشروع اعلامي ومعرفي وثقافي قدمناه لجامعة الدول العربية وقد تبنته الكويت وهو مشروع سوف يتضمن كافة المعلومات المتعلقة بفلسطين .
واوضح انه في الرؤية الجديدة لوزارة الاعلام فانهم بصدد ترتيب وتنظيم الناطقين الاعلاميين باسماء الوزارات والمديريات وستكون ممثلة في الوزارة ويكون لها شكل تنظيمي عكس ما هو سائد حاليا بشكل يتلائم مع الاعلام الجديد.
اما فيما يتعلق بشكوى المحطات خلال الكورونا قال المحمود "هناك قرار كان باعفائها لمدة عام لكن مطلوب الان ان يصوبوا اوضاعهم القانونية، لا يمكن ان يكون هناك اذاعة تدعو الناس للقانون وهي غير قانونية ونحن جاهزون للتعاون وحل الاشكاليات ".
وحول تعزيز السردية الفلسطينية التي سادت في العالم عقب انتفاضة الاقصى والشيخ جراح، قال المحمود الرواية الفلسطينية تعززت في العالم بشكل كبير لانها رواية حق امام رواية الباطل وهو الاحتلال ومن الطبيعي ان يتم الانحياز للرواية الانسانية التي تعززت بفعل نضالات الشعب الفلسطيني وجعل الادانة والاستنكار تتوجه الى الاحتلال .
واضاف المحمود "ان ذلك الانحياز العالمي يتزامن مع اعلان الحكومة ان هذا العام هو عام الرواية الفلسطينية ونعمل على التشابك والتشاركية من اجل حمل هذا المفهوم وتضافر كل الجهود المحلية والعربية والدولية من اجل تعزيز الرواية الفلسطينية ".