رام الله -معا- استقبل الرئيس محمود عباس، مساء اليوم الأربعاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفدا ضم عددا من أهالي حي الشيخ جراح المهددين بالإخلاء من منازلهم، وأهالي حيي البستان وبطن الهوى من بلدة سلوان المهددة منازلهم بالمصادرة والهدم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأطلع أهالي أحياء مدينة القدس، سيادة الرئيس على ما يتعرضون له من ممارسات وإجراءات يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه لسرقة أراضيهم ومنازلهم والاستيلاء عليها بالقوة.
من جانبه، شدد الرئيس محمود عباس على رفضه الكامل لسياسات الاحتلال الهادفة لتهجير المواطنين الفلسطينيين من منازلهم وأحيائهم، مشيرا إلى أن قضيتهم لها الأولوية على جدول أعماله خلال لقاءاته واتصالاته ورسائله لكافة قادة دول العالم.
كما شدد الرئيس على أن الموقف الفلسطيني نقله بوضوح لكافة قادة العالم، بأنه لن يسمح بطرد السكان الفلسطينيين من منازلهم مهما كان الثمن، مشيرا إلى أنه لاقى تجاوبا كبيرا من قبل زعماء العالم مع الحق الفلسطيني الذي يمثله أهالي الشيخ جراح وسلوان وغيرها من أحياء مدينة القدس المحتلة.
وقال سيادته: هذا موقف راسخ وثابت، ونحن ندعم بكل إمكانياتنا حقهم في البقاء ببيوتهم وعدم طردهم منها والاستيلاء عليها، وأن موقف القيادة الفلسطينية ثابت تجاه دعم مدينة القدس المحتلة، وتثبيت صمود المواطن الفلسطيني المقدسي، وتسخير الإمكانيات كافة لإبراز الرواية الفلسطينية التي يحاول الاحتلال طمسها وتزييفها، من خلال محاولة طردهم وسرقة منازلهم وأرضهم.
وأشار الرئيس إلى أنه يتابع وبشكل حثيث التفاصيل المتعلقة بدعم صمود أهلنا في مدينة القدس، وخاصة في الشيخ جراح وسلوان، مشيدا بصمودهم وثباتهم وتشبثهم بمنازلهم وأرضهم، وأن هذا الصمود يؤكد بشكل واضح أن الفلسطيني لن يكرر مأساة عام 1948 وعام 1967، وأن الفلسطيني لن يرحل مهما كان الثمن وحجم الاستهداف من قبل هذا الاحتلال.
بدورهم، أكد أهالي القدس دعمهم ووقوفهم خلف سياسات الرئيس، مثمنين متابعته الحثيثة واليومية ودعمه المتواصل لدعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني المقدسي.
وشددوا على أنهم باقون في بيوتهم متشبثون بأرضهم مهما كانت التضحيات، وأنهم لن يرحلوا رغم الاحتلال وإجراءاته التي لن تنال من عزيمتهم وصمودهم في القدس وأحيائها.
وحضر اللقاء، نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، ووزير شؤون القدس فادي الهدمي.