رام الله- معا- عقدت وزارة التربية والتعليم، عبر مركز البحث والتطوير التربوي والإدارة العامة للإشراف والتأهيل التربوي، اليوم، لقاءً فنياً لمنسقي دراسة البرنامج الدولي لتقييم الطلبة "بيزا" PISA في مديريات التربية والتعليم ولأعضاء الفرق الفنية المكلفة بإعداد المواد الإثرائية والأدلة التدريبية الخاصة بالدراسة في الضفة وقطاع غزة.
وتضمن اللقاء مناقشة مستجدات التحضيرات التي تقوم بها الوزارة، واستشراف الخطوات المستقبلية وصولاً للجاهزية المطلوبة، ومناقشة النسخ الأولية للمواد الإثرائية والأدلة التدريبية الخاصة بالدراسة.
وفي هذا السياق، أكد الوكيـل المسـاعد للشـؤون التعليميـة ثـروت زيـد، أهمية المشاركة في الدراسات الدولية؛ لما توفره من بيانات ومؤشرات تسهم في جهود الوزارة لضبط الجودة، وتوفر مؤشرات حول المنهاج الوطني وآليات تقويم التعلم، ومؤشرات تمكن من تقييم أداء المديرية والمدرسة.
من جهته؛ شدد مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي أيوب عليان على أهمية الدور التشاركي في هذه الدراسة على مستوى الوزارة والميدان التربوي لرفع الجاهزية لها، لافتاً إلى وجود خطة واضحة المعالم سيتم تبنيها لتدريب المشرفين والمعلمين قبل بداية العام الدراسي القادم.
بدوره، أشاد مدير عام مركز البحث والتطوير التربوي د. محمد مطر بالدور الناجز الذي قامت به لجان بيزا ومنسقو البحث في مديريات التربية، منوهاً إلى أن الوزارة أنهت كافة العمليات الفنية المتعلقة بمرحلة التجريب إذ بدأ المركز التحضير لمرحلة المسح الرئيس للدراسة والذي سيعقد على عينات كبيرة من المدارس العام المقبل.
من جانبها، قدمت مدير دائرة التدريب في الإدارة العامة للإشراف د. سهير قاسم بعض المعلومات حول استعدادات الوزارة والميدان للدراسة، مشيدةً بجهود فرق إعداد المواد التدريبية تحضيراً لمرحلة تدريب المعلمين في هذه المباحث.
كما تضمن اللقاء تقديم سلسلة عروض؛ إذ قدمت المشرفة أشجان جبر من تربية سلفيت عرضاً عن أبرز معالم الدليل التدريبي الخاص بالرياضيات، والباحثة منى سلمان من مركز البحث حول الدليل التدريبي المتعلق بالتفكير الإبداعي، ومراد عبد الغني من الإدارة العامة للإشراف عن الدليل التدريب المرتبط بالعلوم، أما عامر صباح من الإدارة العامة للإشراف أيضاً حول الدليل التدريبي لمادة القرائية.
وتخلل اللقاء عدة مداخلات من رؤساء لجان بيزا حول أهم الإنجازات والتحديات، كما أكد المجتمعون أهمية الدور الإعلامي للتعريف بدراسة بيزا، ودور المجتمع المحلي ومجالس أولياء الأمور، وأهمية رفع الجاهزية التقنية والحاسوبية في المدارس.