بيت لحم. - معا- يعتزم وزير الخارجيّة الإسرائيليّ، ورئيس الحكومة البديل، يائير لبيد، زيارة العاصمة المغربيّة الرباط، في أوائل آب/ أغسطس المقبل، بحسب ما أفاد موقع "واللا" الإخباريّ، مساء الأحد.
ونقل الموقع عن مصادر اسرائيلية، لم يسمّها، القول، إن لبيد اتفق على زيارة الرباط، خلال اتصال هاتفي مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة، يوم الجمعة الماضي، والذي قال لبيد خلاله، إن إسرائيل والمغرب سيعملان على "تعزيز العلاقات بينهما، وعلى إنشاء تعاون اقتصادي وتكنولوجي وثقافي وسياحي".
وقال الموقع إن الزيارة التي تأتي "لتدشين البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في المغرب"، قد تتأثر بـ"التغيرات في مدى انتشار كورونا في إسرائيل والمغرب".
وستكون هذه أول زيارة لوزير إسرائيلي إلى المغرب منذ استئناف العلاقات بين البلدين في كانون الأول/ ديسمبر 2020.
ووفق الموقع، فإن "المغاربة يبحثون استكمال عملية التطبيع مع إسرائيل خلال الأسابيع المقبلة ورفع مستوى مكاتب التمثيل الدبلوماسي، إلى مستوى السفارات".
وقال الموقع إن السعي المغربي المذكور، يأتي في ضوء الموقف الأميركي، لإدارة الرئيس، جو بايدن، الذي لم يتخّذ بعد قرارا مغايرا عن قرار الرئيس الذي سبقه، دونالد ترامب، بشأن الصحراء الغربية.
وكانت إدارة ترامب قد وافقت على الاعتراف بالصحراء الغربية كجزء من المغرب، في إطار اتفاق ثلاثي بينها وبين إسرائيل والرباط. لكن الاتفاقية الموقعة آنذاك، لم تتضمن تجديد العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين على أعلى مستوى.
وأشار الموقع إلى أن لبيد، قال الأسبوع الماضي، خلال زيارته العاصمة البلجيكية بروكسل، أثناء كلمة ألقاها أمام وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، إن "سفارةً (إسرائيلية)" ستُفتح في المغرب في الأسابيع المقبلة.
وفي هذا الصدد نقل الموقع عن مصادر إسرائيلية، قولها، إن لبيد، "لم يخطئ في لغته" حينها، وإن وراء هذا البيان "مفاوضات بين إسرائيل والمغرب حول إمكانية تطوير العلاقات وتحويل المكاتب التمثيلية إلى سفارات، وربما خلال زيارة لبيد للرباط".
وقبل نحو أسبوعين، أجرى المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، ألون أوشبيز، مباحثات في الرباط مع المدير العام للشؤون السياسية بوزارة الشؤون الخارجية المغربية، فؤاد يازوغ.
وغرد لبيد، حينها، عبر "تويتر" قائلا، إن أوشبيز نقل باسمه رسالة إلى بوريطة وفيها دعوة لزيارة رسمية هي الأولى من نوعها لوزير خارجية مغربي إلى إسرائيل. وأضاف لبيد أن "تدشين الرحلات الجوية المباشرة بين الدولتين، المتوقع بعد أسابيع قليلة، سيقوي العلاقات بين البلدين ويعزز قطاع السياحة فيهما".
ولم يتطرق الوزير الإسرائيلي إلى تاريخ الزيارة، فيما لم يصدر تعليق فوري من السلطات المغربية حول الموضوع، إلا أن القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11")، أفادت بأن زيارة بوريطة إلى إسرائيل ستجرى بعد تدشين الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين، نهاية تموز/ يوليو الجاري.
واعتبرت الخارجية الإسرائيلية في بيانها أن هذه الرحلات الجوية "ستدفع بشكل كبير حركة السياحة ورجال الأعمال بين الدولتين".
وفي 10 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أعلنت إسرائيل والمغرب، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد توقفها عام 2000. وأصبح المغرب بذلك رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل، خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان.
ورغم أن العلاقات بين الجانبين جارية منذ سنوات طويلة، إلا أن تطبيع العلاقات جاء بوساطة إدارة ترامب، وبعد اعترافه بسيادة المغرب في الصحراء الغربية.
وتقع "مكاتب الارتباط" المغربية في شارع اليركون في تل أبيب، وهي عبارة عن مبنى مؤلف من أربعة طبقات، بمساحة 600 متر. وانتقلت "مكاتب الارتباط" المغربية إلى هذا المبنى في بداية العام 2000، وبقيت مهجورة منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، في أعقاب اندلاع انتفاضة القدس والأقصى في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2000. لكن المغرب استمرت في استئجار المبنى ودفع بدل إيجاره طوال العشرين عاما الماضية ومن دون استخدامه.