بيت لحم- معا- انتقد عضو المكتب السياسي في حركة حماس ورئيسها السابق موسى أبو مرزوق الجهود الأمريكية والأوروبية لتسريع عملية إعادة اعمار قطاع غزة بعد عملية سيف القدس الأخيرة.
وقال موسى أبو مرزوق "يستلزم استبدال الرهان الخاسر على الأمريكيين، بالرهان على شعبنا وصموده، وقواه الحية ومقاومتها، وقد شاهدنا ذلك كله في معركة سيف القدس"
وأضاف أن رفض المجتمع الدولي القبول بالصيغة التي قدمتها حماس لتحويل الأموال الى قطاع نظرا لتصنيف الحركة كفصيل إرهابي يكشف أن " أوروبا بعقليتها الاستعمارية هذه، ستعزل نفسها وتخسر مصالحها، عقليةٌ ترى أن كل من ليس معها فهو ضدها، تمامًا كما خسر الغرب وأمريكا معركتهم أمام طالبان التي صنفوها بالإرهاب."
هذا وانتقد أبو مرزوق أداء كل من مصر والسلطة الفلسطينية، اللتين كُلِّفَتا دوليا بالإشراف على عملية إعادة اعمار غزة حيث رفض الجانبان حتى اللحظة التعاون مع حماس لتوفير المستلزمات التي طلبتها القيادة في غزة من مواد بناء وبخاصة الحديد.
وترفض الجهات الدولية المانحة أي اشراف لحماس على عملية إعادة اعمار غزة سواء عبر تلقي الأموال أو مواد البناء حتى لا يتم استعمالها في تقوية الترسانة العسكرية لكتائب القسام التابعة لحماس في حين تنفي القيادة السياسية للحركة أي نية لفعل ذلك.
وكانت الفصائل الفلسطينية المقاومة قد دخلت في مواجهة عسكرية مباشرة مع دولة الاحتلال ردا على محاولات التهجير القسري لسكان حي الشيخ جراح وممارسات قوات الأمن الإسرائيلي العنيفة تجاه المصلين في المسجد الأقصى لتنتهي موجة التصعيد بمئات القتلى والجرحى من الجانب الفلسطيني ودمار جزء هام من البينة التحتية لقطاع غزة.