رام الله معا- يشهد هذا الأسبوع الذكرى الخمسين لاستشهاد عضوي اللجنة المركزية لفتح القادة أبو صبري صيدم وأبو علي إياد إضافة إلى عشرة سنوات على رحيل عضو المجلس التشريعي السابق وعضو المجلس الثوري لفتح سابقاً جميلة صيدم (إم صبري).
ويصادف اليوم ٢٤ تموز استشهاد ممدوح صيدم (أبو صبري) أحد مؤسسي حركة فتح وعضو لجنتها المركزية وعضو القيادة العامة لقوات العاصفة حيث ولد ممدوح صيدم عام 1939 في قرية عاقر قضاء الرملة، وتلقى تعليمه الأساسي والثانوية في مدرسة خالد ابن الوليد في مخيم النصيرات في غزة حيث التقى الشهيد صلاح خلف، ليلتحق بعدها بالتعليم الجامعي في قسم الجغرافيا- في جامعة الإسكندرية مطلع الستينات من القرن الماضي، حيث ترأس اتحاد طلبة فلسطين وحصل آنذاك على إجازة في الجغرافيا.
وتلقى صيدم تعليمه العسكري في كلية تشرشال في الجزائر وكلية نانكين للعلوم العسكرية في الصين،
انضم أبو صبري إلى كوكبة المؤسسين الأوائل لحركة فتح حيث تولى مهمة تأسيس قوات العاصفة وقيادتها، وإنشاء القواعد الارتكازية الأولى في فلسطين، وليقود معها سلسة عمليات عسكرية في الوطن المحتل كانت أشهرها؛ معركة بيت فوريك. كما تولى مسؤولية القيادة العامة لقوات الثورة الفلسطينية في الأردن نهاية الستينات.
تولى صيدم قيادة القوات الفلسطينية في معركة الكرامة، والتي شكلت نقطة تحول مهمة في العمل النضالي. استشهد أبو صبري في 24 تموز عام 1971 عن عمر ناهز الثلاثين عاماً ووري جثمانه الثرى في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك في دمشق.
ويشهد يوم 28 تموز الذكرى الخمسين لاستهاد وليد نمر الحسن المعروف بأبو علي إياد والذي ولد في قلقيلية عام 1935، ليكمل تحصيله الثانوي هناك، وليعمل بعدها مدرسا لفترة وجيزة في مدارس قلقيلية وعزون.
عمل أبو علي مدرسا في المملكة العربية السعودية بين عامي (1954-1962)، ولم يكن عمله في السعودية بعيدا عن العمل العسكري، إذ كان مدرسا في إعداد الجند وتثقيفهم.
انضم أبو علي إلى العمل الفدائي منذ الإعلان عن انطلاق الثورة الفلسطينية في الفاتح من كانون الثاني عام 1965، وفي عام 1966 كلف بالعديد من المهام ذات العلاقة بالإعداد لعمليات عسكرية في عمق الأراضي الفلسطينية انطلاقا من الضفة الغربية.
قاد "أبو علي" الهجوم على العديد من المستوطنات منها "هوتين" و"المنارة" و"كفار جلعادي". لينتقل الى سوريا في عام 1966 للقيام بتدريب وإعداد قوات العاصفة.
.
أصيب أبو علي في عينيه وساقه التي استعاض عنها بعصاه الشهيرة، وذلك في معسكر الهامة في سوريا اثر انفجار لغم أثناء التدريب.
عاد الى الأردن في أعقاب حرب حزيران وأسندت إليه مهمة قيادة قوات الثورة الفلسطينية في عجلون، وانتخب عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح في مؤتمر الحركة الثاني، أثناء وجوده في المشفى، وكان عضوا في القيادة العامة لقوات العاصفة.
شارك، الى جانب عمله العسكري في نشاطات سياسة عدة.
استشهد "أبو علي إياد" في أحراش "جرش عجلون"، يوم 28 تموز عام 1971.
ويشهد يوم ٣٠ تموز الذكرى العاشرة لرحيل المناضلة جميلة صيدم عضو المجلس التشريعي السابق وعضو المجلس الثوري لفتح سابقاً. حصلت صيدم على شهادة البكالوريوس في التاريخ من جامعة دمشق.
أصبحت عضواً مؤسساً للأمانة العامة لاتحاد المرأة الفلسطينية منتصف الستينات، حيث أوكلت إليها مهمة تأسيس بعض فروع الاتحاد ومسؤولية الشؤون الداخلية.
أصبحت عضواً في المجلس الوطني ل م. ت. ف مطلع عام 1972 وعضواً في المجلس المركزي للمنظمة عام 1978.
فازت في انتخابات المؤتمر الخامس لحركة فتح، والذي عقد في تونس عام 1989 لتصبح عضواً في المجلس الثوري للحركة.
نالت عضويتها في المجلس التشريعي الفلسطيني عام 1996 إثر فوزها وبأعلى الأصوات في الانتخابات التشريعية الأولى للسلطة الوطنية الفلسطينية، عقب تأسيسها عام 1994 لتكون من بين النساء الخمس الأوائل اللواتي فزن في هذه الانتخابات حيث تولت وخلال عضويتها في المجلس رئاسة لجنتي اللاجئين والشؤون الاقتصادية.
وافتها المنية في يوم 30 تموز عام 2011 بعد مسيرة عطاء حافلة بالإنجازات والعطاء.