غزة- تقرير معا- تحولت قضية مقتل المواطن حسن أبو زايد بمدينة غزة على يد عناصر أمنية الى قضية جدلية.
وطالب نشطاء فلسطينيون بالتحقيق لكشف ملابسات عملية القتل فيما طالب اخرون مراكز حقوق الانسان باتخاذ موقف حاسم تجاه ادانة ما جرى.
العائلة تطالب محاسبة الفاعلين
من جهتها طالبت عائلة المواطن حسن أبو زايد تطالب المؤسسات الحقوقية بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة ومحاسبة مطلقي النار على ابنهم الذي لم يرتكب أي مخالفة تؤدي إلى إطلاق النار عليه بشكل مباشر، مُطالبةً في الوقت ذاته وسائل الإعلام بتسليط الضوء على الحدث وعدم الخضوع للضغوطات التي ستمارس عليهم من قبل حركة "حماس".
وقتل المواطن أبو زايد بعد إطلاق عناصر من "حماة الثغور" النار على مركبته شرق حي التفاح شرق مدينة غزة أثناء مروره أمام حاجز تابع لها حيث جرى اعتقال اثنين من مرافقي الشاب ابو زايد.
الهيئة المستقلة: الطلق الناري من الأمام
وانتدبت الهيئة المستقلة لحقوق الانسان طبيباً خاصاً حضر عملية تشريح الجثة، بموافقة ووكالة من العائلة، وبموافقة النيابة العامة. ووفقا لتقرير طبيب الهيئة الأولي فأن هناك مدخل لعيار ناري من أسفل البطن قرب العانة، ومخرج من الخلف، مع تهتك في الأمعاء الدقيقة السفلى، وتهتك في الشريان الرئيس المتفرع من الشريان الأورطي والمغذي للطرف السفلي الأيمن، مبيناً أن سبب الوفاة صدمة دموية حادة نتيجة نزيف حاد من الشريان الحرقفي.
الضمير تطالب بالتحقيق
كما طالبت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان الحكومة في غزة بالتحقيق الجدي والنزيه في مقتل المواطن حسن أبو زايد ونشر نتائج التحقيق على الملأ، والعمل على ضرورة توفير الحماية للمواطنين.
وقالت في تصريح وصل معا إنها تتابع بقلق وخطورة شديدة حادثة مقتل المواطن أبو زايد، مطالبة بفتح تحقيق جدي في الحادثة والعمل على ضرورة توفير الحماية للمواطنين.
وأضافت "وفقا للمتابعات الميدانية لمؤسسة الضمير فانه في يوم الجمعة الموافق 23/7وعند حوالي الساعة الثانية عشر ليلا، وصل مجمع الشفاء الطبي جثة المواطن أبو زايد ، وحسب المعلومات الواردة للضمير بأن المواطن كان يستقل سيارة في منطقة شارع الكرامة (الخط الشرقي) لحي التفاح وأثناء مرورها عن حاجز لوحدة الضبط الميداني، تم إطلاق نار على السيارة ما أدى الي إصابة أبو زايد بعيار ناري في البطن أدى الى وفاته.
وتابعت, قد أصدرت وزارة الداخلية في غزة بيانا بتاريخ 23/7/2021، فقد دخلت مركبة مُسرعة باتجاه أحد حواجز قوات "حماة الثغور" في المنطقة الحدودية الشرقية لحي التفاح شرقي مدينة غزة، ولاحظ أفراد الحاجز حركة مريبة للمركبة، فأشاروا لسائقها بالتوقف، لكنه رفض واستمر بالسير بسرعة كبيرة، وتم إطلاق طلقتين اثنتين باتجاه المركبة لكنها لم تتوقف، ولاذت بالفرار وبعد ذلك تبين إصابة أحد الأشخاص بداخلها، والذي توفي فيما بعد متأثراً بجراحه بعد نقله لمستشفى الشفاء، فيما تم التحفظ على شخصين آخرين كانا داخل المركبة.
وأكدت على ضرورة التزام الجهات الأمنية والشرطية باتباع واحترام الإجراءات المنصوص عليها في قانون الإجراءات الجزائية.
حزب الشعب يُدين ويُطالب بالكف عن الاستهتار بحياة المواطنين
أدان حزب الشعب الفلسطيني، إطلاق النار على المواطن حسن محمد أبو زايد (27عاماً)، من قبل "الأجهزة الأمنية" التابعة لحركة حماس، وذلك خلال مروره بسيارة خاصة شرق حي الشجاعية في مدينة غزة، ما أسفر عن مقتله.
وقال الحزب في بيان صحفي وصل "أمد للإعلام" يوم الأحد، انه ووفق تقرير المعلومات الموثقة من قبل الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، تم إطلاق النار على السيارة التي كان يستقلها الضحية برفقة اثنين من اصدقائه، دون أية دواعي أو مبررات كانت، ما أدى لإصابة المرحوم أبو زايد بطلق ناري واحد أدى إلى مقتله، وهو الأمر الذي يعد استهتاراَ بسلامة وحياة المواطنين.
وأضاف البيان: إن حزب الشعب وفي الوقت الذي يطالب فيه بفتح تحقيق جنائي مستقل وشامل، ونشر نتائج التحقيق ومساءلة المسؤولين عن هذه الجريمة، يؤكد مجدداَ إدانته لكل أشكال الانتهاكات لحقوق المواطنين ويطالب بالكف عن الاستهتار بأمنهم وسلامتهم والتعدي على حرياتهم، وكذلك الكف عن سوء استخدام السلاح من أية جهة كانت.