بيت لحم- معا- في حدث "غير مألوف" تسلمت إسرائيل، من السلطة الفلسطينية بعد منتصف ليلة أمس، امرأتين إسرائيليتين، كانتا قد دخلتا إلى مخيم الأمعري قرب رام الله، وهما ثملتان، وتجولتا بسيارتهما في شوارع المخيم قبل أن يتنبه لهن السكان، ويسلموهن إلى الجهات الرسمية.
وذكر موقع صحيفة "يديعوت العبرية"، أن سكان مخيم الأمعري لم يتمكنوا من معرفة هدف وصول الإسرائيليتين إلى المخيم بسبب صعوبة التفاهم معهن نظرا لأنهن كانتا ثملتين ولا يتضح بسهولة كلامهن باللغة العبرية، لكنهم بعد أن فهوا أنهن يهوديتان، قاموا باستدعاء الجهات المسؤولة التي بدورها سلمتهن إلى الجانب الإسرائيلي عبر حاجز "فوكس" عند مدخل رام الله.
وأضاف الموقع، بأن الإسرائيليتين نُقلتا إلى التحقيق، وخلال ذلك ادعيا أنهن كانتا متوجهتين لمقابلة صديقة فلسطينية، عبر معبر قلنديا، وادعيا أن هناك إسرائيلية ثالثة ما زالت في المخيم ولا يوجد بحوزتها جهاز اتصال.
وقالت "يديعوت" إن جهاز الأمن الإسرائيلي شعر بالقلق وتم إبلاغ الجانب الفلسطيني الذي أجرى عمليات بحث دون أن يعثر على أحد، الأمر الذي دفع المحققين الإسرائيليين إلى الوصول إلى نتيجة مفادها أن الامرأتين اختلقتا هذا الأمر، لأنهما أيضا لم يذكرا اسم عائلة المرأة التي ادعيا أنها كانت برفقتهن.
وستُقدم الإسرائيليتان وهما في الأربعينات من العمر، ومن سكان إحدى المدن في الوسط، إلى المحاكمة بتهمة مخالفة التعليمات التي تحظر على الإسرائيليين الدخول إلى مناطق السلطة الفلسطينية.