رام الله- معا- نفذت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية REFORM – جلسة مساءلة متلفزة عبر فضائية معا لعدد من ممثلين القوى السياسية الفلسطينية الفاعلة في اطار منظمة التحرير الفلسطينية، وبمشاركة مجموعة من النشطاء الشباب والشابات ، وذلك بهدف تهيئة توافقات وظروف موضوعية قادرة على تيسيير العلاقة بين المكونات السياسية والمجتمعية بمعزل عن حالة الاستقطاب التي نشأت على أساس الهويات الضيقة والحلول المقترحة في ظل تعطل العملية الديمقراطية وانحسار الأفق السياسي للقضية الفلسطينية وفرص استعادة مكانتها ومناهضة حالة الاستقطاب والاقصاء.
ونفذت الجلسة بمشاركة السيد عزام الأحمد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح، و د. مريم أبو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، و السيد فهمي شاهين عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، و السيد ماجد العاروري مدير مؤسسة الهيئة الاهلية لاستقلال القضاء وسيادة القانون- استقلال، و السيد خالد ناصيف مدير مركز رام الله لحقوق الانسان، وعدد من النشطاء السياسيين والمجتمعيين المستفيدين من مشروع تواؤوم السيد بهاء فروخ، الآنسة صابرين أبو لبدة، السيد رافع أبو علي.
وأشار السيد عزام الاحمد خلال اللقاء في اجابة حول كيفية الخروج من الازمة الحالية في ظل تعطل العملية الديمقراطية الفلسطينية وانعكاساتها على النظام السياسي والفعاليات السياسية والمجتمعية، قائلاً: "نحن بحاجة ماسة اليوم الى مزيد من الحوار المسؤول بين القوى السياسية والمجتمعية الفلسطينية الملتزم بالقضية الفلسطينية من أجل انهاء الانقسام واصلاح النظام السياسي". كما دعى الى ضرورة التصدي لأي مؤامرة تهدف الى المساس في القضية الفلسطينية من خلال نشر اليأس والاحباط في أوساط الشباب الفلسطيني.
وبدورها أعربت د. مريم أبو دقة قائلة: "كنا ومازلنا وسنبقى كجبهة شعبية جزء من النظام السياسي الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والنقد لا يعني النقيض، والنقد هو حالة صحية من أجل الوصول الى قانون بنّاء"، وأضافت أيضاً: "لدينا رؤية تدعو الى دمقرطة النظام السياسي واعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية بما يؤهلها للتتناسب مع الظروف الراهنة لتستوعب الكل الفلسطيني ضمن استراتيجية واحدة تقوم على مواجهة الاحتلال الذي يستهدف مشروعنا الوطني، والحفاظ على قواسم مشتركة بين الفلسطينيين من أجل خدمة القضية والمجتمع الفلسطيني بشكل ايجابي.
ومن جهة أخرى أشار السيد فهمي شاهين عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني الى ان انسحاب الحزب من الحكومة يشكل مدخلاً للقوى السياسية الفلسطينية للتوجه الى حوار مسؤول يفضي الى حلول عملية للخروج من الازمة الراهنة التي يعيشها النظام السياسي.
وخلال الحديث عن وضع النظام السياسي القائم أشار السيد ماجد العاروري مدير مؤسسة استقلال: "ان الوضع القائم يعكس سياسات متراكمة ظهرت لأن المجتمع الفلسطيني كان يرى في الانتخابات فرصة للتغيير وتداول السلطة وتفعيل مبدأ الفصل بين السلطات التي غاب عن الحياة السياسية الفلسطينية بعد تعطل عمل المجلس التشريعي الفلسطيني".
وناقش الحضور خلال الجلسة مستقبل النظام السياسي الفلسطيني وآفاق شراكة الفعاليات السياسية، والتطورات الحاصلة في الشارع الفلسطيني والاحتقان ارتباطاً بالتراجع على مستوى الحريات العامة وحقوق الإنسان، حيث شددت الناشطة الشبابية صابرين ابولبدة خلال الجلسة على ضرورة ايجاد حلول ابداعية لمواجهة المشكلات التي يواجهها المجتمع الفلسطيني لمعالجة الفجوة العميقة بين صناع القرار والشباب الفلسطيني وعدم تغييب الشباب عن الحوارات الوطنية ومستويات صناعة القرار لان الشباب الفلسطيني يمتلك الكثير من المهارات والمعارف تساعد في الخروج من الازمات التي يعيش بها المجتمع الفلسطيني، اضافة الى تطوير مشاركة الشباب على مستوى الاحزاب والسلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية وهذا حسب العقد الاجتماعي الفلسطيني كما جاء في وثيقة الاستقلال الفلسطينية.
من جهة أخرى عبر الناشط بهاء فروخ قائلاً: "من أجل بناء النظام السياسي الفلسطيني يجب علينا كفلسطينين الاعتراف بأخطاءنا من أجل معالجتها وتعبيد الطريق لبناء النظام السياسي الفلسطيني ليكون مستجيب للاحتياجات الفلسطينين وانهاء الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة".