رام الله- معا- عبّرت رابطة جرحى فلسطين "فجــر"، عن استنكارها "لرفض مستشفى النجاح الوطني التعليمي في نابلس استقبال أحد الجرح، والذي أصيب خلال المواجهات مع الاحتلال على جبل صبيح في بلدة بيتا قضاء نابلس".
وأصدرت الرابطة بيانا تلقت معا نسخة عنه، استعرضت فيه عدة حوادث جرت في مستشفيات محلية اعتبرتها استخفافا بدماء الجرحى، وطالبت رئيس الوزراء محمد اشتية ووزيرة الصحة مي الكيلة، بوضع حد لهذا "الاستخفاف"، وإنصاف الجرحى.
وفيما يلي نص البيان كما ورد إلى وكالة معا:
تفاجأنا كما تفاجأ الجميع مما حصل مساء يوم الثلاثاء الموافق 27/07/2021 من التصرف غير المقبول الذي صدر عن مستشفى النجاح الوطني التعليمي في نابلس من رفض استقبال احد الجرحى وهو في طريقه بسيارة الاسعاف إلى المستشفى، والذي اصيب بطلق ناري حي في الرجل وبرصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في الرأس خلال المواجهات مع الاحتلال على جبل صبيح في بلدة بيتا قضاء نابلس.
ونعتبر أن ما صدر من قبل المستشفى هو تأكيد على الشكوى التي تم رفعها من قبل رابطة جرحى فلسطين "فجــر" في صباح نفس اليوم الى معالي د. مي الكيلة وزيرة الصحة حول قيام ادارة المستشفى النجاح بإلزام احد الجرحى على دفع مبلغ وقدره 430 شيقل من قيمة تكاليف العلاج الذي تلقاه في المستشفى إضافة الى كشفية الطبيب المعالج، وابلاغه أن مراجعة الطبيب في المرات القادمة سوف تكون على حسابه الخاص، والجريح من سكان بلدة بيتا مصاب بتاريخ 23/07/2021م برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في العين اليسرى.
وهذا يتنافى مع قرار مجلس الوزراء رقم (03/116/18/م.و/م.ا) لعام 2021م الصادر بتاريخ 05/07/2021م، والقاضي برفع نسبة تغطية التأمين الصحي للجرحى إلى 100% بدل من 95% لكل جريح من جرحى الاحتلال ويحمل تأمين مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى.
وهذا ليس التصرف الوحيد وسبق ان قامت إدارة مستشفى النجاح بإلزام احد الجرحى من سكان محافظة قلقيقية بدفع أكثر من 300 شيقل من قيمة تكاليف العلاج الذي تلقاه، إضافة الى دفع كشفية عند كل مراجعة يقوم بها للمستشفى، وقد أصيب بتاريخ 18/05/2021م بطلق ناري من قبل قوات الاحتلال في الرجل اليسرى مع وجود شظايا في الركبة، وحول من مستشفى د. دروريش نزال الحكومي الى مستشفى النجاح الوطني التعليمي بنابلس.
إن رابطة جرحى فلسطين "فجــر" في الوطن والشتات تنظر بعين القلق والاستهجان من هذه السياسة، وتتساءل ما هو المغزى الكامن وراء هذا السلوك اتجاه جرحانا البواسل، التي ما زالت دمائهم نازفه في مسيرة التحرر الوطني.
وانطلاقا مما سبق فإن رابطة جرحى فلسطين " فجـر" تضع الجميع امام مسؤولياتهم الأخلاقية والوطنية، وتطالب دولة رئيس الوزراء د. محمد إشتيه و وزيرة الصحة د. مي الكيله بإتخاذ الاجراءات الازمة مع جهات الاختصاص حتى لا تبقى دماء جرحانا في دائرة الاستخفاف في هذا المستشفى او ذاك..... وهنا نرفع صوتنا عاليا ان جرحانا البواسل ليسوا عبء على احد وانما هم اوسمة شرف وعزه على صدر الوطن.
ومن هنا نؤكد ان جرحى فلسطين الذين لم يبخلوا يوما بالعطاء والتضحية وقدموا أرواحهم ودمائهم للوطن والحرية من أجل شعبهم وقضيتهم، فهم الاحق دوما بالاهتمام والرعاية بما يليق بتضحياتهم وهذا اقل ما يمكن ان يقدم لهم في معركة شعبنا الدائرة مع الاحتلال وخاصة في مواجهته لقطعان المستوطنين.