أيللي- معا- خصصت مدينة أيللي الايطالية الواقعة في مقاطعة أبروتزو قطعة أرض لصالح فلسطين، جاء ذلك خلال زيارة عمل تهدف الى تعزيز علاقات الصداقة الفلسطينية الإيطالية وعلى كافة الصعد الرسمية منها ومع مؤسسات المجتمع المدني قامت بها سفيرة دولة فلسطين لدى إيطاليا عبير عودة للمدينة التقت خلالها مع رئيس البلدية السيد إنزو دي ناتالي والمجلس البلدي.
وأطلعتهم على تطورات الوضع السياسي والاقتصادي والثقافي في فلسطين وشرحت عن الإنتهاكات اليومية التي تقوم بها إسرائيل والمستوطنين ضد أبناء شعبنا الأعزل وتصاعد الإستيطان وعمليات القتل والاعتقال والاقتحامات وتدنيس المقدسات.
ودعت البلدية كسلطة محلية متضامنة مع حقوق الشعب الفلسطيني الضغط على الحكومة والبرلمان الايطالي للاعتراف بدولة فلسطين ، حيث أن هذا ياتي ضمن حملة تقوم بها السفيرة منذ فترة ، إعتقادا منها بضرورة تفعيل العمل والضغط من قبل المجتمع المدني والسلطات المحلية للدعم موضوع الاعتراف.
كما تم الحديث عن ترسيخ أسس للتبادل الثقافي والسياحي بين البلدين خاصة وأن مدينة أيللي هي مدينة مشهورة عالميا بفن الجداريات أو فن الشوارع ، رسم على جدرانها العديد من فناني العالم المشهورين ، وتسمى أيضا "بورجو أونيفيرسو" أو قرية العالم ، تستضيف هذا العام مهرجان فن الشوارع العالمي لمدة شهر تحت رعاية الرئاسة الايطالية ووزارة الثقافة ومقاطعة ابروتزو .
كما وافق المجلس البلدي على عمل توأمة ما بين المدينة وإحدى المدن الفلسطينية سيتم العمل عليها لاحقا.
هذا وقد صرح رئيس البدلية السيد دي نتالي "من اليوم ، يصبح جزء من أرضنا أراض فلسطينية، هنا قطعة أرض صغيرة في أيللي مخصصة لفلسطين ، أتمنى أن تكون رمز للأمل وان تكون فأل خير في العملية الطويلة والمتعبة لحل الصراعات الكبرى في الشرق الأوسط ".
وأثناء الزيارة شاهدت السفيرة العرض الفني للفنان الايطالي العالمي ريكاردو ماتلاكاس والذي قدم عرضا فنيا لصالح فلسطين كان بعنوان "إحتلال جزء من أرض أيللي" وهو عنوان مجازي ، حيث قال هذه الأرض أصبحت رسميًا أرضًا فلسطينية وهو أداء يرمز الى المطالبة بالأراضي التي إنتزعت من فلسطين .
كما قامت السفيرة عبير عودة بزراعة شجرة زيتون رمزا للسلام والأمل برفقة الفنان العالمي وتم تخصيص جدار لتنفيذ رسومات جدارية من قبل فناننين فلسطينيين مستقبلا ، وقامت بزيارة الجداريات الشهيرة التي تستضيفها المدينة .
وقد شكرت السفيرة رئيس البلدية والفنان وكل القائمين على الفكرة وقالت أن الثقافة والفن قادرين على شرح مأساة الشعب الفلسطيني وإظهار التضامن ، لقد أدهشني أداء الفنان ماتلاكاس المليء بالحس الانساني ن هناك العديد من الأماكن في العالم حيث يوجد ظلم ، النضال والكفاح ضروري حتى يتمكن الجميع من العيسش بعالم أفضل وأكثر عدلا.