القدس- معا- نظمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية – مفتاح اليوم الختامي لمشروع "الشباب كمدافعين عن حقوق الانسان" من خلال معرض صور حول الانتهاكات الإسرائيلية ودور الشباب الفلسطيني في توثيقها والتصدي لها، في قطاع غزة، والذي تخلله عرض لإنجازات المدافعين خلال فترة المشروع.
وفي كلمتها التي ألقتها بافتتاح اليوم الختامي للمشروع قالت د. تحرير الاعرج: " تأتي هذه الفعالية ضمن مشروع الشباب الفلسطيني كمدافعين عن حقوق الإنسان من خلال التركيز على رصد وتوثيق انتهاكات الاحتلال في المناطق (الممنوع الوصول إليها) في شمال وجنوب القطاع، من خلال التركيز على الانتهاكات الواقعة على حقوق المزارعين والصيادين،” مشيرة إلى قيام "مفتاح" في السنة الثانية والثالثة من المشروع بتطوير تقريرين تحليلين مفصلين حول هذه الانتهاكات.
وأضافت:" تم عرض نتائج التقرير الثاني للنقاش مع المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية، ومن ثمّ كتابة تقارير متخصصة نوقشت مع الجهات المختصة حول سياسات الاحتلال المتعلقة بانتهاكاته في المناطق الثلاث، بالإضافة إلى تطوير أوراق حقائق وسياسات حول هذه الانتهاكات".
واختتمت د. الأعرج كلمتها بالقول: "تأتي أهمية هذا المشروع في السياق الفلسطيني كونه يشكل أداة مهمة لرصد وتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية التي يمكن أن تستخدم للمساهمة في تعزيز جهود المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية في نشر وفضح ممارسات الاحتلال ومساءلته على ما يرتكبه من جرائم وانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني في المنابر الدولية".
بعد ذلك تم استعراض نتائج التقرير التحليلي السنوي الثاني المتعلقة بهذه الانتهاكات من قبل المحامي د. محمود أبو صوي والتي رصدها الشباب المدافعون عن حقوق الإنسان في المناطق التي ركز المدافعون عملهم فيها، مع تكييف انتهاكات الاحتلال وفقاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والقانون الجنائي الدولي، منوهاً إلى أن هذه الانتهاكات هي جزء يسير من انتهاكاته المستمرة، علماً بأن التقرير يشمل الفترة الممتدة من عام 2020 وحتى منتصف العام 2021، وهي تشمل حقوقاً أساسية كالتعليم والصحة وحرية الحركة والتنقل وحرية العبادة والوصول إلى الأماكن الدينية والحق بالسكن في كل من القدس والخليل، وحقوق المزارعين والصيادين في قطاع غزة المنتهكة من قبل الاحتلال.
وفي عرضه للتوصيات المتعلقة بهذه المناطق الأكثر عرضة لانتهاكات الاحتلال، دعا أبو صوي إلى وجوب تدويل الاعتداءات على حقوق المزارعين والصيادين، وتكثيف جهود الدعم لقطاع غزة ورفع الحصار عنه وإنهاء الانقسام، وفحص الأدوات القانونية الممكنة لمحاسبة الاحتلال.
تلا ذلك، عرض ورقة حقائق انتهاكات الصيادين مع شرح مباشر من قبل المدافع محمد أبو سمرة، وعرض فلم انتهاكات الصيادين الخاص بمؤسسة الشمال، بالإضافة إلى عرض لورقة الحقائق المتعلقة ب“الانتهاكات بحق المزارعين مع شرح مباشر من قبل المدافعة أماني أبو طير، تبعه عرض لفلم حول الانتهاكات بحق المزارعين الخاص بمنطقة جنوب قطاع غزة.
وفي إجمالها لأبرز التحديات والمعيقات التي واجهت المدافعين الشباب خلال رصدهم وتوثيقهم لانتهاكات الاحتلال بحق الصيادين والمزارعين في المناطق المستهدفة، قالت شادية الغول منسقة "مفتاح" في قطاع غزة:" المعيقات والتحديات عديدة، لكن أبرزها خطر تعرض المدافعين لإطلاق النار بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل الاحتلال أو تجريف الأراضي.
وكذلك خطر تعرض المزارعين للرش بالغاز أو المبيدات الحشرية، بالإضافة إلى صعوبة الوصول إلى المناطق المقيّد الوصول إليها حيث كان المدافعون يضطرون إلى اللجوء لوسائل تنقل وحركة يصعب فيها استخدام وسائل المواصلات العادية، وعدم معرفة الصيادين والمزارعين بحقوقهم القانونية، وخشية الكثير منهم من الإدلاء بإفادته وذكر أسمائهم خشية تعرضهم لإجراءات عقابية من قبل الاحتلال مثل منعهم من اجتياز حاجز بيت حانون (إيرز) للعلاج أو غيره".
وفي حديثه عن مخرجات ما تم تحقيقه من خلال هذا المشروع، قال وعد قنام منسق المشروع في "مفتاح": "ما تم تحقيقه يلخص في الواقع جهد وعمل ثلاث سنوات ونصف من قبل الشباب الفلسطيني كمدافعين عن حقوق الإنسان في المناطق التي شملتها عملية رصد وتوثيق الانتهاكات، من خلال ما اشتملته على جولة افتراضية في تلك المناطق، مشيداً بدور الشباب المدافعين عن حقوق الإنسان في القدس المحتلة والبلدة القديمة من الخليل وقطاع غزة، والذين عملوا على رصد وتوثيق انتهاكات الاحتلال، وتوصيل رسالة الشعب الفلسطيني إلى العالم رغم كل التعقيدات الموجودة".