رام الله- معا- تواصل وزارة الثقافة تنظيم أسواق العاصمة الثقافية ضمن فعاليات بيت لحم عاصمة للثقافة العربية 2020، تحت شعار "الثقافة السياج الحامي للهوية الوطنية"، حيث نظمت الوزارة بالتعاون مع بلدية سلواد وجمعية سيدات سلواد الخيرية، سوق العاصمة الثقافي في مقر الجمعية، عُرِضَ فيه منتجات تراثية يدوية وحرفية ومأكولات شعبية بمشاركة عدد من الجمعيات والمؤسسات والأفراد.
وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف "نواصل اليوم فعاليات إطلاق الأسواق الثقافية من مختلف المحافظات، التي تأتي ضمن احتفالات دولة فلسطين ببيت لحم عاصمة للثقافة العربية 2020، فالثقافة جزء أساسي من بقاء وصمود شعبنا، وهي السياج الحامي لهويتنا الوطنية، وعلى مدار التاريخ منذ كتب الفلسطيني الأول على جدران الكهوف ورسم وخلّد وجوده على هذه الأرض وحتى اللحظة، كان للثقافة دور كبير في حماية هويتنا الفلسطينية والحفاظ على بقائنا ووجودنا على الأرض، فنحن أصحاب هذه الأرض، وهذا السوق الثقافي هو احتفال بالثقافة الفلسطينية".
وأكد أبو سيف أن هذه الأسواق تشكل تعزيزاً للمشغولات اليدوية والصناعات الثقافية والحرفية التي تمارسها النسوة الفلسطينيات في القرى والمناطق المختلفة، فالمرأة الفلسطينية الحارسة الحقيقية للهوية الوطنية، وانشغالها واهتمامها بالموروث الثقافي الفلسطيني من التطريز إلى المأكولات والمشغولات اليدوية، والحرف التقليدية الصناعية المختلفة.
وأضاف أبو سيف أننا نقف اليوم في هذه البلدة العريقة التي لها دور كبير في النضال الوطني الفلسطيني، وفي كفاح شعبنا ضد الغزاة والمستعمرين منذ بداية المشروع الاحتلالي حتى اللحظة، وما قدمته هذه البلدة من شهداء وأسرى داخل السجون وقادة في الحركة الوطنية بجميع مكوناتها.
بدوره، شكر نائب رئيس بلدية سلواد فضل حمّاد وزارة الثقافة على تنظيمها للأسواق الثقافية في المحافظات، وتعاونها الدائم لتنظيم فعاليات ثقافية، مؤكداً أن النساء المشاركات في هذا السوق هنّ حارسات الوطن والحلم، وحافظات التراث الفلسطيني.
من جهتها، قالت رئيسة جميعة سيدات سلواد الخيرية عليا حامد إن المعرض يستضيف مجموعة من الأفراد والجمعيات المشاركة بمنتجاتها اليدوية محلية الصنع، لدعم الثقافة الفلسطينية ومنتجاتها الوطنية، وهذا من أبرز أهداف الجمعية، فثقافتنا جزء أصيل فينا يعبر عن هويتنا ووطنيتنا وهذا ما يجمعنا في هذا المعرض.