بيت لحم- معا- استقبلت جماهير محافظة بيت لحم وعشائر التعامرة، اليوم الأربعاء، جاهة اعتذار من وجهاء محافظة الخليل وممثلين عن عائلة بنات؛ للاعتذار عن اساءة غسان بنات بحق رجل الاصلاح الشيخ داود الزير أبو سامي.
وكان في استقبال الجاهة وجهاء العشائر وعلى رأسهم الشيخ داود الزير وممثلين عن مؤسسات محافظة بيت لحم، استقبلت الجاهة بكل احترام وترحاب و تم تقديم الاعتذار عن الاساءة الموجهة للشيخ الزير.
وأكد الشيخ داود الزير على قبول اعتذار الجاهة، وأنّه لا يوجد أحد يقف ضد حقوق عائلة بنات لأنهم اصحاب حق، "ولا نريد أن يقلب هذا التعاطف والتضامن بسبب شخص لا يعي ما يتفوه به".
وأضاف أنّه تلقى تكليفاً رسمياً خلال الأيام الماضية للتدخل عشائرياً من أجل ايجاد حل لقضية نزار بنات ولكنه قدم اعتذاره عن ذلك؛ بسبب أن الموضوع والقضية قانونية وليست عشائرية، مؤكداً على أن عائلة بنات يجب أن تأخذ حقوقها من خلال المسار القانوني، وبعيداً عن الغوغائية الممارسة من قبل البعض.
وقال الشيخ الزير يجب وضع حدود للإساءة للسلطة والقيادات السياسية والشخصيات الاعتبارية من قبل البعض، والدفاع عن مشروع السلطة الوطنية، في ظل المؤامرات التي تحاك ضدها بهدف خدمة مصالح الاحتلال وأعوانه في المنطقة.
وشدد على ضرورة الانتباه لوجود توجه نحو تخريب وحدة الصف الفلسطيني من خلال تمرير أجندة خارجية من قبل البعض وخلق الفتن وتأجيج الصراعات الداخلية، كما يحصل بالدول المجاورة باتجاه يخدم الاحتلال بالدرجة الأولى.
وشكر الزير الشعبين الفلسطيني والأردني على تعاطفهم وتضامنهم الذي ظهر من خلال الاتصال معه شخصياً والتعبير عن رفض الاساءة له عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ورحب جمال الدرعاوي بجاهة الاعتذار، مؤكداً أنه لا يمكن القبول بتلفظ غسان شقيق الراحل غسان بنات ولا غيره بألفاظ تسيء لشيخ فلسطين والأردن أبو سامي، ومعرباً عن اسفه بما وصفه "فشل" غسان في الدفاع عن قضية شقيقه العادلة، والتفوه بكلمات معيبة ومخجلة بحقه وبحق كل انسان تعاطف مع قضية شقيقه الراحل".
وأضاف: "توقعنا أن يقول غسان بعد سماع كلمة الزير خلال المؤتمر الذي عقد في مدينة الخليل على خلفية الشجار العائلي بين الـ العويوي والجعبري والتي أكد خلالها على عدالة قضية نزار وحمل السلطة المسؤولية عنها، أن يرد غسان بأنه سيستقبل الزير بوردة وليس بما قاله "بالنعال".
ومن جانبه، رجل الاصلاح الشيخ جبريل السراحنة أحد وجهاء محافظة الخليل قدم اعتذاراً رسمياً للشيخ الزير ممثلا عن عائلة بنات وباسم كل الاحرار في الوطن وخارج الوطن عن ما "تلفظ به اللسان الخبيث، وإن كان مكلوم لا نعطيه تصريحاً بأن يعبث بمنظومة قيما واخلاقاً" على حد وصفه.
وأكد على المكانة الكبيرة للزير وطنياً واجتماعياً وعلمياً وثقافياً ودوره الدائم في وأد الفتن، وحقن الدماء بين ابناء شعبنا والاصلاح، والحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني.
وأضاف أن من ينال من أي حر من أحرار فلسطين ينال من كل الأحرار في فلسطين كاملة، متابعا: "نقول لكل من تسول له نفسه لكي يخل بأمننا وإستقرارنا أنت تنعق كالغراب فالغراب لا يأتي إلا بالسواد".
وشدد على ضرورة اسقاط كل المؤامرات التي تحاك ضد قيادتنا الاجتماعية والوطنية والسياسية، مضيفا "نقول لكل أصحاب الأجندات الخارجية لن تنالوا منا مهما أحيكت لكم المؤامرات وكنتم أبواق لتنفيذ أجنداتكم الخارجية لن تمر علينا كل المؤامرات التي تريد أن تعبث بوحدة شعبنا وقيادتنا".
وكان غسان تهجم على الشيخ داوود الزير، قائلاً: "اياك تجيب أي عباية ولا مختار ولا شيخ قبيلة.. والله لن أستقبلك إلا بالنعال.."، وذلك في معرض رفضه لمبادرة تقدم بها الشيخ لإنهاء قضية المرحوم بنات.