بيت لحم- معا- أكد مسؤولون اسرائيليون في وزارة الصحة ان الاغلاق ليس الحل الأمثل من أجل الحد من تفشي فيروس كورونا في اسرائيل، رغم ارتفاع أعداد المصابين خلال الأيام الماضية.
وبحسب ما نقلته صحيفة يديعوت احرونوت فإن المسؤولين في وزارة الصحة الاسرائيلية قولوا إن هذه الخطوة فشلت في الماضي وستفشل هذه المرة أيضًا، وزعموا أن "وزارة الصحة وكبار مسؤوليها لا يأخذون في الحسبان جميع الاعتبارات، ويديرون الأزمة من خلال منظور ضيق".
وقال مدير مختبر "إيخيلوف للميكروبيولوجيا" البروفيسور عاموس أدلر، "كل خطوة يتم اتخاذها، سواء في الطب الفردي وبالتأكيد في مجال الصحة العامة، يجب طرح أسئلة، ما هي المنفعة مقابل الضرر".
وأضاف أدلر "في حالة الإغلاق، فإن الإجابة بسيطة خاصة اليوم، عندما يتم تطعيم غالبية السكان المعرضين لمخاطر عالية بالفعل، نعلم من المقارنات الدولية وأيضا من تجربتنا أنه بالإضافة إلى الأضرار الجسيمة التي يسببها الإغلاق، فإنه ببساطة غير فعال ولا جدوى له".
وتساءل أدلر "كيف يمكن للمرء أن يعتقد أن هناك فائدة من فرض الإغلاق؟"، مؤكدا أن "الإغلاق وسيلة غير فعالة ويتسبب بأضرار جسيمة في جميع مجالات الحياة".
وقال "الميزة التي ما زلنا نتمتع بها اليوم، على الرغم من أننا ندرك أن اللقاح غير فعال في الوقاية من العدوى، هو أنه فعال للغاية في منع الأمراض والعدوى الخطيرة، حتى وإن كانت جدوى التطعيم قليلة، لكننا ما زلنا في مكان أفضل بكثير مما كنا عليه في السابق".
من جهته عبر مدير مستشفى "رمبام" في حيفا، الدكتور ميكي هالبرتل، الذي قال إن "الإغلاق لم يكن فعالاً إلا في الموجة الأولى للفيروس، وعليه فإن فرض الإغلاق قريبًا بمثابة أمر مثير للسخرية".
وأضاف "لقد رأينا تأثيرًا متوسطًا في الموجة الثانية وغيابًا تامًا للتأثير في الموجة الثالثة، لأن الناس لم يستجيبوا، وكان هناك عدم إنفاذ لسلطات القانون وللإجراءات، رأينا حركة طبيعية تمامًا، ولم نشاهد الشرطة تنفذ القانون، ولم يتم فرض أي شيء، لذلك الإغلاق سخيف".
من جانبه، قال وزير الصحة الإسرائيلية، نيتسان هوروفيتس، إن الإغلاق هو المخرج الأخير للحكومة للحد من انتشار كورونا، معتبرًا أنه يمكن تجنبه إذا استجاب الجمهور لدعوة التطعيم واتباع التعليمات التي أقرتها الحكومة في هذا السياق.
وأوضح هوروفيتس أنه "لم يتم تحديد معايير خاصة يستوجب تجاوزها من خلال تشديد القيود أو فرض الإغلاق الشامل.
يُشار إلى أن في الأيام الأخيرة تزايدت أعداد الإصابات بكورونا في إسرائيل، وزادت عدد التطعيمات، كما تلقى عدد من المواطنين الجرعة الثالثة من لقاح كورونا.