بيت لحم- معا- قالت صحيفة "الغاردين" البريطانية، وفقا لدراسة، أن عدد المهددين بخطر التعرض للفيضانات سيبلغ عشرة أضعاف بحلول 2030 ، مقارنة بعدد الذين تعرضوا لها في العقد الأول من القرن 21.
من ألمانيا إلى مدينة نيويورك، أظهر هذا الصيف القوة المدمرة للفيضانات. وتظهر دراسة جديدة أن المزيد من الناس سيعيشون في المناطق المعرضة للفيضانات في العقد القادم، وتكشف أن عدد السكان في المناطق التي يحتمل أن تتعرض للفيضانات يتزايد بمعدل أكبر من الأماكن الأخرى.
واستخدمت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "Nature"، ملاحظات الأقمار الصناعية لحدوث فيضانات خلال 913 حادثة فيضان بين عامي 2000 و 2018.
خلال ذلك الوقت تأثر 255-290 مليون شخص بشكل مباشر بمياه الفيضانات.
ووجد الباحثون أن النمو السكاني في هذه المناطق ارتفع بنسبة 34.1٪ ، أي أكثر من إجمالي الزيادة السكانية العالمية البالغة 18.6٪. وهذا يعني أن عدد الأشخاص الذين سيتعرضون لتهديد الفيضانات في العقد المقبل يبلغ عشرة أضعاف العدد المقدر للأشخاص الذين تعرضوا للفيضانات منذ مطلع القرن، حسبما كتب المؤلفون.
وتوقعت الدراسة الجديدة أن 57 دولة على وجه الخصوص - بما في ذلك أجزاء من أمريكا الشمالية وآسيا الوسطى ووسط إفريقيا - ستشهد زيادات كبيرة في نسبة سكانها الذين يتعرضون للفيضانات بشكل مباشر.
وكتب مؤلفو الدراسة أيضا: "ستساعد قاعدة بيانات الفيضانات العالمية التي تم إنشاؤها من هذه الملاحظات في تحسين تقييمات قابلية التأثر ودقة نماذج الفيضانات العالمية والمحلية وفعالية تدخلات التكيف، وفهمنا للتفاعلات بين تغير الغطاء الأرضي والمناخ والفيضانات".
وأضاف المؤلفون أن أفضل طريقة لمعرفة كيفية التكيف هي الحصول على معلومات حول مكان حدوث الفيضانات ومن سيشعر بآثارها.