القدس المفتوحة بالخليل تحتفل بتخريج الفوجين الثالث والعشرين والرابع والعشرين "فوج الأغـوار

الخليل- معا- تحت رعاية الرئيس محمود عباس، احتفلت جامعة القدس المفتوحة، بتخريج الفوج الثالث والعشرين (فوج الأغوار) في فرعها بالخليل، وذلك بحضور ممثل الرئيس محافظ الخليل اللواء جبرين البكري، وعضو مجلس أمناء الجامعة أ. د. عبد الفتاح ابو شكر ومدير فرع الجامعة بالخليل أ. د. تيسير أبو ساكور، ومدير فرع بيت لحم د. محمد أسعد العويوي، ومدير فرع دورا أ. د. نعمان عمرو، ومدير فرع يطا د. محمد الحروب، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الاعتبارية وممثلي المؤسسات المدنية والأمنية والأهلية والخاصة.

وبدأ الاحتفال الذي أدار عرافته المساعد الإداري أ. ماجد أبو ريان، والمساعد الأكاديمي أ. جواد أبو صبيح، بعد وصول موكب الخريجين وموكب الهيئة التدريسية وموكب مجلس الجامعة وممثل الرئيس محمود عباس، بنشيد الجامعة ثم تلاه ترحيب بالضيوف، ومن ثم تلاوة عطرة من القرآن الكريم تلاها أحد خريجي الجامعة وهو الطالب معتز أبو سنينة، ثم الوقوف تحية للسلام الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.

وألقى كلمة رئيس الجامعة أ. د. تيسير أبو ساكور، ناقلاً لهم تهاني ومباركة رئيس مجلس أمناء الجامعة المهندس عدنان سمارة، ورئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، وشكر المؤسسات على مشاركتها للجامعة عرس تخرج طلبتها، وهنأ الخريجين وذويهم، كما أبرق التهنئة لطلبة الثانوية العامة على نجاحهم مباركا لهم ولذويهم هذا النجاح، وبين ان جامعة القدس المفتوحة حلم القادة العظام، وفي مقدمتهم الرئيس الرمز الراحل ياسر عرفات رحمه الله، الذي حرص على إنشاء الجامعة ورعايتها للتغلب على إجراءات الاحتلال إبان الانتفاضة الأولى، ثم سار على دربه الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، الذي رغم كل الضغوطات وقف شامخاً مسنوداً بأبناء شعبه لينتصر على المؤامرة بإسقاط ما يسمى "صفقة القرن"، لتكون صفعة على وجه صانعيها، ثم واصل مسيرة البناء بشعبه ليحقق أماني هذا الشعب بعون الله.

وأشار أ. د. أبو ساكور إلى أن "القدس المفتوحة" أطلقت اسم "فوج الأغوار" على الفوجين الثالث العشرين والرابع والعشرين في رسالة واضحة مفادها أن "شعبنا وقيادته لا ينظرون فحسب إلى هذه البقعة المهمة من النواحي الجغرافية والاستراتيجية والاقتصادية، بل يزرعون في عقول وأذهان أبنائهم بأن الأغوار هي واجهة أخرى للصراع بين الحق والباطل، فكما أن أبناء شعبنا يخوضون معركة الصمود والتحدي في أرجاء القدس عاصمة فلسطين (في الشيخ جراح وسلوان والقدس العتيقة) وفي قطاع غزة، مدافعين عن المقدسات وشرف الأمة، فإن أبناء شعبنا أيضاً يجسدون صمودهم وثباتهم في الأغوار ليؤكدوا بأن هذه البقعة الجغرافية المهمة على الصعد كافة إنما هي جزء أصيل من الدولة الفلسطينية المعترف بها دولياً، وأن كل ممارسات الاحتلال فيها ما هي إلا جرائم ومخالفات للقوانين والشرائع والدولية".

وأكد أ. د. ابو ساكور أن جامعة القدس المفتوحة وهي تخرج جيلاً جديداً من حملة لواء العلم، مازالت على العهد بأن تبقى جامعة الكل الفلسطيني، مشرعة أبوابها أمام فئات المجتمع الفلسطيني كافة لإكمال تحصيلهم العلمي، تحت شعار "التعليم حق للجميع"، رافضة فكرة خصخصة التعليم وحصره بفئة دون أخرى.
وأشار الى طرح الجامعة تخصصات متميزة في تخصصات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في الارشاد النفسي والتربوي بالشراكة مع الجامعة الاسلامية، لتواصل الجامع الابداع والتميز في مختلف المجالات، وستظل في مقدمة الركب في ترسيخ التعليم العصري المدمج القائم على الدمج بين اللقاءات الوجاهية ورسالة التعليم الالكتروني ليثبت هذا النظام جدواه في تخطي التحديات التي فرضتها جائحة كورونا على القطاعات المختلفة وأهمها التعليم.

ووجه رسالة وفاء لأسرانا البواسل في السجون الاسرائيلية باهتمام الجامعة بهم من خلال فتح تخصصات جديدة لهم داخل السجون بالتعاون مع هيئة الأسرى والمحررين ووزارة التعليم العالي، واعتماد برنامج الماجستير في الخدمة الاجتماعية للأسرى الأبطال، وأكد ان جامعة القدس المفتوحة وهي تخرج جيلاً جديداً من حملة لواء العلم، مازالت على العهد بأن تبقى جامعة الكل الفلسطيني، مشرعة أبوابها أمام فئات المجتمع الفلسطيني كافة لإكمال تحصيلهم العلمي، تحت شعار "التعليم حق للجميع"، رافضة فكرة خصخصة التعليم وحصره بفئة دون أخرى، وفي نهاية كلمته قدرم الشكر لكل من أسهم بجهد قل أو كثر في إنجاح هذا الحفل.

ونقل اللواء جبرين البكري محافظ محافظة الخليل تحيات وتهاني الرئيس للخرجين ومباركته لذويهم وتمنى لهم التوفيق والنجاح في حياتهم العملية، وترحم على شهداء شعبنا الفلسطيني، وأبرق بتحياته للاسرى، وقال أن حفلات تخريج جامعة القدس المفتوحة تؤكد على أن شعبنا يلتف حول قيادته الشرعية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، ويدعم هذه القيادة في نضالها الدؤوب لتحقيق أحلام وتطلعات شعبنا، وفي التصدي للمؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا وعلى رأسها صفقة القرن، وفي أصرارها على تحقيق الوحدة الوطنية.

وبين منسق حرك الشبيبة الطلابية في فرع الخليل الطالب عرابي الطروة أن الشبيبة الطلابية تقف خلف القائد أبو مازن الذي قال بصوت عال أن فلسطين ليست للبيع، وحقوقنا ليست خاضعة للمساومة وسنستمر في نضالنا حتى تحقيق حقوقنا، وتمنى لزملائه الطلبة التوفيق في حياتهم العملية.

وقال أن خريجي الجامعة يقودون مؤسسات الوطن بكفاءة واقتدار، ونحن نوافق على اخضاع خريجينا لمعايير الكفاءة، بشرط أن تكون هنالك عدالة وانصاف، مذكرا ان جامعة القدس المفتوحة هي درة تاج مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.

وعبرت الطالبة المتفوقة ربى الجعبري في كلمتها التي القتها باسم الخريجين، عن سعادتها العارمة ومشاعرها التي لا تترجم بكلمات، وقالت: (تمكنت جامعتنا أن تبقى الصورة الاكاديمية الاروع، حيث جمعت بين التعليم الوجاهي والتعليم الإلكتروني، وأعدت برامج لتعليم الأسرى داخل سجون الاحتلال ، وفتحت أبواب الدراسات العليا ، وحضنت بين ذراعيها طلابا عظماء من فئات المجتمع جميعها، فلها ولأساتذتها ولفوج الاغوار، كل تحية اجلال واكبار، وأشارت إلى أن النجاح والتخرج والتفوق الذي وصلنا إليه خلال مسيرتنا الدراسية ما هو الا محصلة للتعب وسهر الليالي ونتاج الإصرار والعزيمة للوصول الى العلا والمجد.
ووجهت تهنئة لطلبة الثانوية العامة بنجاحهم ، ودعتهم بأن يضعوا انيق بصماتهم في عالم التميز والابداع ،حيث الأمن والأمان ، في جامعة القدس المفتوحة.

وفي ختام الاحتفال تلا المساعد الأكاديمي أ.جواد أبو صبيح نص قرار التخرج وتبعه قراءة الأسماء من قبل رئيس القبول والتسجيل والامتحانات أ.علاء التميمي حيث قام كل من المحافظ ومدير فرع الخليل ومدراء فروع بيت لحم ودورا ويطا بتسليم الشهادات على الخريجين.

وتخلل الحفل وصلات غنائية ملتزمة أداها الطالب المطرب الفلسطيني فرج أبو شخيدم وقد لاقت استحسان الطلبة الخريجين وذويهم والحضور.