الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

التوأمان مريم وريهام عزارة.. تميز وتفوق على طريق والدهما

نشر بتاريخ: 09/08/2021 ( آخر تحديث: 09/08/2021 الساعة: 13:43 )
التوأمان مريم وريهام عزارة.. تميز وتفوق على طريق والدهما



غزة -معا- لم يفاجئهما معدلهما (98% و96.4%) عندما سمعتا بنتيجتهما في اللحظات الأولى لإعلان نتائج الثانوية العامة، بل يقولا بأنهما توقعا معدلاً أعلى من ذلك، حيث كانتا إستعدتا لذلك بتزيين المنزل وبتجهيز الحلويات، وجمعتا الأهل والأقارب للإستماع سويًا وبصحبتهما لنتيجة إمتحانات الثانوية العامة.

هذا ما تحدثتا به التوأم مريم وريهام عزارة من مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة، وهما إبنتا الأسير المحرر ومسؤول الإعلام في مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى والناشط في مجال الأسرى رامي عزارة.

وأضافتا: توقعنا النتيجة إلا أن لحظات من التوتر والقلق سادت نفوس أفراد أسرتهما حتى علت الزغاريد في منزل ذويها لتجسدا تفوقاً كبيراً وتحقق حلم والديهما.

قصة التميز والتفوق لللتوأم مريم وريهام عزارة لم تبدأ منذ اليوم، بل بدأت منذ بداية حياتهما الدراسية حتى وصولهما للثانوية العامة، حيث يمتلئ الملف الخاص بهما بشهادات التقدير والثناء الدال على تفوقهما، كما أن والدهما الأسير المحرر والذي أمضى اكثر من 8 سنوات في سجون الإحتلال، وأعتقل وهو لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره، وأنهى الدراسة الثانوية بالسجن وشق طريقه العلمي هناك وأكمله عند تحرره بالحصول على البكالوريوس ومن ثم الماجيستير في العلوم السياسية لم يبخل عليهما بأي شيء ووفر لهما كل مناخ الراحة والهدوء من أجل دراستهما وتفوقهما وتحقيق حلمهما.

وتقولا التوأم مريم وريهام عزارة وعلامات السعادة والفرح ترسم وجههما الحمد لله والشكر لله اولا والشكر موصول لوالدي اللذان وفرا لنا كل أساليب الراحة والهدوء من أجل أن مواصلة دراستنا و كذلك الشكر لمعلمينا ومعلماتنا الأفاضل على هذا النجاح والتفوق بالرغم من كل ما واجهناه من صعوبات ومشاكل.

وتطمح المتفوقتان مريم وريهان بإستكمال دراستهما العلمية حتى النهاية بإذن الله، وأنهما ترغبان برغم كل الظروف والإعاقات بدراسة الطب في إحدى الجامعات ليكملا مسيرة التميز وينفعا بهذا العلم دينهما ووطنهما.