القدس - معا- لليوم الرابع على التوالي، بات أفراد عائلة الردايدة/ العبيدي، دون مأوى، بعد إجبارهم على هدم منازلهم، في بلدة بيت حنينا، شمال القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص.
وعلى أنقاض المنازل، وتأكيدا على تمسك الأخوة بأرضهم وحقهم فيها، قاموا ببناء خيمة في المكان، وقال العبيدي :" منذ 15 عاما ونحن نعاني من ملاحقة البلدية لنا، عندما قمت ببناء منزلي، ثم بناء المنازل لأشقائي، وحاولنا على مدار السنوات الماضية ترخيص 7 منازل، حتى أصدرت البلدية القرار النهائي ويقضي بهدمهم، وإلا ستقوم البلدية بذلك وعلينا دفع "أجرة الهدم"، وعلى مدار الأيام الماضية قمنا بعملية الهدم ونقل الركام من المنطقة."
سمير العبيدي:" تمكنا من تأجيل وتجميد قرارات الهدم على مدار السنوات الماضية، حتى رفضت البلدية تجديد التجميد، وأبلغتنا بضرورة تنفيذ الهدم ذاتيا، وإلا ستقوم هي بذلك، وعلينا دفع 100-200 ألف شيكل "أجرة الهدم"، لافتا أن العائلة ملتزمة شهريا بدفع مخالفات البناء المفروضة عليها رغم قيامها بعملية الهدم، وأي تأخير عن الدفع من الممكن أن يعرضها للحبس أو مضاعفة المبلغ المفروض عليها."
وقال العبيدي:" رفضت البلدية تراخيص البناء التي قدمناها، وفي المقابل نرى التوسع الاستيطاني في محيط بيت حنينا وشعفاط، ونرى شق الشوارع لربط المستوطنات، فهم يريدون تفريغ المنطقة من سكانها، وإجبارنا على الخروج منها"، مضيفا :"دونمات من بلدة بيت حنينا تم مصادرتها، فيما تدعي جمعيات يهودية ملكيتها لأكثر من 70 دونما في البلدة، وهذا يهدد المنطقة بالكامل."
وأكدت عائلة العبيدي أنها ستحافظ على أرضها البالغة مساحتها حوالي 2 دونم، رغم المضايقات والملاحقات واجبارها على هدم المنازل وترك العائلات دون مأوى.