واشنطن -معا- توعد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم، الإثنين، بمعاقبة إيران على خلفية الهجوم على ناقلة النفط التي تديرها شركة إسرائيلية في بحر العرب، الأسبوع الماضي، معتبرا أن العالم لا يمكنه السماح "بالإفلات من العقاب".
وقال بلينكن، خلال جلسة افتراضية لمجلس الأمن الدولي حول الأمن البحري، إن التفجيرات في أواخر تموز/ يوليو على ناقلة النفط "ميرسر ستريت" التي يشغلها رجل أعمال اسرائيلي هي ضمن "سلسلة هجمات وسلوك استفزازي آخر".
وشددد بلينكن على ثقة واشنطن بأن إيران هي التي شنت الهجوم على ناقلة النفط "ميرسر ستريت"، داعيا إلى معاقبة المسؤولين عنه؛
وقال بلينكن، في إفادته خلال الجلسة: "حرية الملاحة والتجارة أمران مهمان من أجل أمن وازدهار الأمم، ولابد من الالتزام بالقواعد الدولية كما هو وارد في قوانين الأمم المتحدة لاتفاق البحار".
وأضاف: "نحن على ثقة أن إيران هي التي شنت الهجوم غير المبرر على السفينة ‘ميرسر ستريت‘ في الخليج الفارسي (الخليج العربي)".
وتابع: "وهو هجوم نمطي واستفزازي ومن شأنه أن يهدد حرية الملاحة في هذا الممر البحري المهم ويؤثر علي التجارة الدولية وحياة الناس هناك".
وقال: "على كل دولنا محاسبة هؤلاء المسؤولين. وعدم القيام بذلك لن يؤدي إلا إلى تأجيج شعورهم بالإفلات من العقاب ويشجع الآخرين الذين يميلون إلى تجاهل النظام البحري".
وتعرضت ناقلة النفط لهجوم في بحر العرب قبالة سلطنة عمان في 29 تموز/يوليو، أدى إلى مقتل اثنين من أفراد طاقهما من بريطانيا ورومانيا. واتهمت دول عدة أبرزها الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل، إيران بالوقوف خلف الهجوم، وهو ما تنفيه طهران.
كما انتقد بلينكن، في إشارة واضحة إلى بكين، محاولات "ترهيب دول أخرى وتخويفها من الوصول بشكل قانوني إلى مواردها البحرية" في منطقة بحر الصين الجنوبي حيث تدور عدة نزاعات.
وقال: "قد يؤكد البعض أن حل النزاع في بحر الصين الجنوبي ليس من اختصاص الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى لا تطالب بالجزر والمياه".
وتدارك "لكنه شأن، وحتى مسؤولية، كل دولة عضو أن تدافع عن القوانين التي اتفقنا جميعا على اتباعها وحل النزاعات البحرية بشكل سلمي".