بيت لحم- معا- قام مقاتلو طالبان، السبت، بالتنكيل ببعض من زعموا أنهم متهمين بالسرقة أو الفاسدين، وطافوا بهم في شوارع مدينة هرات، وأظهرت الصور التي نشرها الصحفي الأفغاني بلال سارواي، حسبما ذكرت صحيفة " ديلي ميل" البريطانية، رجالا ملطخين بالأسود مع وجود مشانق حول أعناقهم ويسحبهم مسلحون في الشوارع، وقد تم نشرها على الإنترنت في أعقاب سيطرة طالبان على هرات.
ومع اقتراب الذكرى العشرين لأحداث 11 سبتمبر ، أوشكت أفغانستان على السقوط في أيدي طالبان، بعد أن سيطرت الجماعة المسلحة على ثلثي البلاد عقب الانسحاب المطول للقوات الأمريكية والبريطانية.
وزعمت بعض التقارير أن طالبان على بعد 50 ميلاً من كابول ، لكن البنتاجون عقد يوم أمس مؤتمراً صحفياً أصر على أن العاصمة الأفغانية ليست في خطر السقوط المباشر.
وقال الرئيس الأفغاني أشرف غني، اليوم السبت، في كلمة مسجلة إلى الشعب، أن هناك مشاورات داخل الحكومة ومع الشركاء الدوليين، لإيجاد حل سياسي سريع يضمن السلام والاستقرار في أفغانستان، مؤكدًا أن إعادة تعبئة قوات الجيش أولوية قصوى، مشيرا إلى أنه لن يترك عشرين عاما من الإنجازات تذهب سدى.
وأضاف الرئيس الأفغاني، إن أولويات إدارته في ظل موجة الهجوم الكاسح لطالبان هي إعادة حشد القوات الأمنية، وقال إن "مسؤوليتنا منع المزيد من عدم الاستقرار والعنف ونزوح المواطنين".
وذكر غني: "لن نترك عشرين عاما من الإنجازات تذهب سدى"، مضيفا، "الشعب قلق بشأن مستقبله وأؤكد لكم أن هدفي كرئيس هو التصدي لزعزعة الاستقرار والعنف وتشريد الناس".
أكد أشرف غني، أنه لن يسمح للحرب المفروضة على أفغانستان بالتسبب في المزيد من القتل والدمار، وأعرب عن تفهمه لما قال إنه قلق الشعب حيال مستقبله.
من جهة أخرى، تواصل طالبان الزحف نحو العاصمة كابل، مع سقوط الولايات الأفغانية، حيث باتت الحركة تسيطر على 14 من عواصم الأقاليم الأفغانية.
يشار إلى أن حركة "طالبان" باتت تسيطر الآن على نصف عواصم المقاطعات الأفغانية البالغ عددها 34 وتسيطر على أكثر من ثلثي البلاد، ولا تزال الحكومة المدعومة من الغرب في العاصمة كابل تسيطر على عدد قليل من المقاطعات في الوسط والشرق وكذلك مدينة مزار الشريف الشمالية.
وبينما لم تتعرض كابل للتهديد بشكل مباشر حتى الآن، فإن حركة "طالبان" تقاتل القوات الحكومية في مقاطعة لوغار، على بعد حوالي 80 كيلومترا (50 ميلا) من العاصمة.