الجزائر -معا-أعلنت مديرية الأمن الوطني الجزائرية، اليوم الأحد، النتائج الأولية للتحقيق المفتوح في قضية مقتل الشاب جمال بن اسماعيل، والتنكيل بجثته، على خلفية اتهامه بالتسبب في الحرائق التي تشهدها البلاد منذ عدة أيام.
وقال مدير الشرطة القضائية، محمد شاقور، في مؤتمر صحافي إن: "مصالح الأمن، ألقت القبض على 36 شخصا، من بينهم 3 نساء في قضية اغتيال الشاب جمال بن إسماعيل بمدينة الأربعاء ناث إيراثن، بولاية تيزي وزو [شمالي الجزائر]".
وعن حيثيات الجريمة التي خلقت صدمة كبيرة في البلاد، قال شاقور: "الشاب جمال هو من توجه إلى الأمن، عند علمه بأنه محل شبهة من طرف المواطنين، وعند اقتياده لمقر الأمن، حوصرت سيارة الشرطة بحشود في حالة هستيرية".
وعن سبب عدم إطلاق النار، لحماية جمال أوضح شاقور: "لم يكن بالامكان استعمال طلقات تحذيرية، في جو جدا مشحون، لهذا تحلت قوات الأمن بعقلانية ولم تنسق وراء الاستفزازات والمخططات الهادفة لتفجير الوضع".
ووعدت مصالح الأمن بمواصلة التحقيقات، إلى حين اعتقال جميع المشاركين بأي صفة كانت في هذه "الجريمة الشنيعة".
وشهدت قرية الأربعاء ناث ايراثن بولاي تيزي وزو، يوم 11 آب/أغسطس حادث قتل الشاب جمال بن إسماعيل، بعد قيام مجموعة من المواطنين بإلقاء القبض على ثلاثة أشخاص كانوا يستقلون سيارة إثر شكوك راودتهم بأنهم متورطين في حرائق الغابات التي تشهدها مناطق متفرقة من الجزائر منذ عدة أيام.
وشيع آلاف الجزائريين الشاب القتيل مساء الخميس الماضي، إلى مثواه الأخير بمسقط رأسه في مدينة مليانة التاريخية بولاية عين الدفلى.