بيت لحم -معا- استقبلت وزيرة السياحة والاثار السيدة رُلى معايعة وزير الخارجية الياباني السيد توشيميتسو موتيجي وذلك بحضور محافظ محافظة اريحا السيد جهاد ابو العسل و السفير الياباني لدى فلسطين السيد ماسايوكي ماجوشي و ممثل مؤسسة التعاون الياباني جايكا في فلسطين السيد توشيا آبي، حيث جرى الاستقبال في قصر هشام الاثري بمدينة اريحا
رحبت الوزيرة معايعة بالسيد موتيجي والوفد المرافق له، مؤكدة اهمية مشروع تغطية فسيفساء قصر هشام و ما تم انجازه ، حيث يعتبر هذا المشروع عنوان لنجاح التعاون الفلسطيني الياباني في فلسطين ، و يمهد الطريق لمزيد من العمل و التعاون في مختلف المجالات .
معايعة بينت الى ان هذا المشروع ولأول مره يوفر فرصة لكل زائر يصل قصر هشام ليشاهد لوحات الفسيفساء فائقة الجمال والتي كانت مغطاة طوال السنوات الماضية.
وقالت معايعة، إن وزارة السياحة والآثار وفي إطار دورها وحرصها على تطوير وصيانة الأماكن السياحية الأثرية سعت لتطوير وتأهيل عديد المواقع، ومشروع تغطية فسيفساء قصر هشام والذي يضم أكبر وأجمل لوحة فسيفساء في الشرق الأوسط والعالم، يحظى باهتمام كبير جدا
و تعتبر لوحة الفسيفساء والتي يحتضنها قصر هشام الاثري الاكبر في العالم بمساحة متصلة تصل لحوالي 827 متر مربع و تحتوي على 38 سجادة فسيفسائية و21 لونا صيغت ورسمت باحتراف وجمالية راقية، اللوحة مستلهمة من الفن الفسيفسائي البيزنطي والإسلامي، حيث استمر العمل بهذه الأرضية وبهذه الحرفية استمر لسنوات طويلة وفيها تأثيرات من الفن الفسيفسائي للفترة البيزنطية وأيضا أُدخلت عليها بعض الفنون الإسلامية.
وتهدم السقف الأصلي للقصر في زلزال أصاب فلسطين عام 749 ميلاديا وكانت أريحا مركزه، وتهدم فيه الكثير من المباني التاريخية ومن ضمنها قصر هشام، وبالتالي بقيت أرضية القصر مغطاة بالردم لغاية ثلاثينات القرن الماضي.
و بدورة فقد اكد السيد موتيجي على اهمية المشروع على كافة الاصعدة، مؤكدة على شكرة لكافة الطواقم التي عملت على انجاح هذا المشروع الفريد و المهم، مؤكد ضرورة الاستمرار بالتعاون بين الوكالة البايانية للتعاون الدولي جايكا ووزارة السياحة والاثار الفلسطينية.
في الاحتفالية قامت الوزيرة معايعة بتكريم الوفد الياباني الضيف ومن ثم رافقتهم في جولة شملت اجزاء المشروع المختلفة، حيث استمع الوفد لشرح موجز عن الأهمية الكبرى لتنفيذ المشروع والذي يعتبر أحد المشاريع المميزة والكبرى في مجال الحفاظ على التراث الثقافي وتنميته، ومن المشاريع الريادية على مستوى العالم في أساليب عمل التغطيات لحماية أرضيات الفسيفساء والمواقع الأثرية المميزة، وقد تم العمل عليه خلال السنوات القليلة الماضية من خلال فريق فلسطيني - ياباني مشترك وضمن المعايير الدولية المتبعة في الحفاظ على مواقع التراث الثقافي.