قائد سجن إسرائيلي يمتدح قادة حماس ويدعو للتفاوض معهم
نشر بتاريخ: 08/03/2006 ( آخر تحديث: 08/03/2006 الساعة: 04:00 )
معا- في حين تحاول الحكومة الاسرائيلية تشكيل جبهة دولية صلبة ضد إجراء أي حوار مع حركة حماس، بدا أن التصدع قائم في الجبهة الداخلية الاسرائيلية. وجاءت الدعوة لفتح حوار مباشر بين إسرائيل وحماس ، من طرف غير متوقع هو قائد أكثر السجون الاسرائيلية قسوة وأشدها حراسة، هو سجن الجلبوع (قرب بيسان).
وقال قائد هذا السجن، الذي يضم بين جنباته 8040 أسيرا فلسطينيا؛ بينهم المئات من رجال حماس، انه من خلال تجربته الطويلة في التعامل مع سجناء حماس يشهد أنهم الأكثر انضباطا والتزاما وقدرة على التنظيم وضمان الانضباط.
واضاف: اسرائيل تحتاج الى شريك مثل حماس في المسيرة السلمية، فهي حركة قوية، كلمتها كلمة، ووعدها وعد. ولا تتعامل بالمواربة والاحتيال. وأكد انه أدار عدة أحاديث جادة مع قادة حماس في السجن فوجد لديهم استعدادا لفتح حوار مع اسرائيل على أسس وقواعد ثابتة.
وأضاف: انهم معنيون بفتح صفحة جديدة في العلاقة ومستعدون لإحداث تغييرات عديدة في مواقفهم لمصلحة الحوار. وقد أحدثت هذه التصريحات، التي أدلى بها للتلفزيون الاسرائيلي، صدمة في الساحة السياسية الاسرائيلية.
وقال الناطق بلسان الحكومة ان عليه ان يفحص مع المسؤولين الظروف التي قيلت فيها. ثم أكد ان موقف الحكومة لم يتغير وهو ان لا حوار ولا اتصال مع السلطة الفلسطينية إلا اذا اعترفت حماس باسرائيل وقبلت بالاتفاقات الموقعة معها وألغت ميثاقها الوطني الداعي لإبادة اسرائيل.
وكان وزير الدفاع الاسرائيلي، شاؤول موفاز، قد أعلن ان قواته تستعد لمواجهة هجمة ارهابية فلسطينية تنوي التنظيمات المسلحة تنفيذها بوحي من حماس. وادعى ان هناك عشرة إنذارات وصلت الى اسرائيل تفيد بأن مسلحين ينوون تفجير أنفسهم وسط تجمعات داخل المدن الاسرائيلية. وقال ان حماس ليست بريئة من هذه العمليات ولا تبدي أية محاولة لمنعها.