بيروت - معا- قالت الرئاسة اللبنانية، في بيان اليوم الخميس، إن الرئيس ميشال عون تلقّى اتصالاً هاتفياً من السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، أبلغت إليه فيه قراراً من الإدارة الأميركية يقضي بـ"متابعة مساعدة لبنان لاستجرار الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سوريا".
وأوضح البيان أن استجرار الطاقة الكهربائية "سيتم عبر توفير كميات من الغاز المصري للأردن، تمكّنه من إنتاج كميات إضافية من الكهرباء، لوضعها في الشبكة التي تربط الأردن بلبنان عبر سوريا".
وجاء في البيان أنه "سيتمّ أيضاً تسهيل نقل الغاز المصري عبر الأردن وسوريا وصولاً إلى شمالي لبنان"، مشيراً إلى أن "هذه القرارات أتت تعقيباً على المداولات التي أجرتها شيا مع عون خلال زيارتها الأخيرة لقصر بعبدا".
وبحسب البيان، أشارت السفيرة شيا إلى أن "الجانب الأميركي يبذل جهداً كبيراً لإنجاز هذه الإجراءات، وأن المفاوضات جارية مع البنك الدولي لتأمين تمويل ثمن الغاز المصري، وإصلاح خطوط نقل الكهرباء وتقويتها، والصيانة المطلوبة لأنابيب الغاز".
ويأتي القرار الأميركي عقب ساعات من إعلان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله انطلاقَ "السفينة الأولى المحمَّلة بالمشتقات النفطية من إيران"، وأنه "ستتبع هذه السفينة سفينةٌ وسفن أخرى، والمسألة ليست مسألة سفينة واحدة".
وقال نصر الله إن "من فرض على حزب الله اتخاذَ هذا القرار هو من فرض على لبنان الحربَ الاقتصادية".
وتوجّه إلى الأميركيين والإسرائيليين بالقول "منذ اللحظة التي ستبحر فيها السفينة بعد ساعات ستصبح أرضاً لبنانية"، محذّراً من اعتراضها بالقول: "لا يخطئنّ أحد في أن يدخل تحدّياً معنا، لأن الأمر بات مرتبطاً بعزة شعبنا، ونرفض أن يُذل هذا الشعب".
ويشهد لبنان إقفالاً عاماً لمحطات المحروقات، باستثناء عدد قليل منها، تقف أمامها طوابير من السيارات لتعبئة الوقود، بينما أُطفئت معظم مولدات الكهرباء بسبب الشحّ في مادة المازوت. ويعاني لبنان أزمة حادة في تأمين الكهرباء.
وفي إثر أزمة الكهرباء والمحروقات، يقطع اللبنانيون يومياً الطرقات في معظم المناطق في لبنان. وتداول ناشطون مشاهد لاستيلاء عدد من الشبان على صهاريج لنقل المحروقات.