الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا: نتمنى ان تكون حقبة ما بعد الكورونا اكثر انسانية وعدلا وانصافا للشعوب المظلومة

نشر بتاريخ: 24/08/2021 ( آخر تحديث: 24/08/2021 الساعة: 12:40 )
المطران حنا: نتمنى ان تكون حقبة ما بعد الكورونا اكثر انسانية وعدلا وانصافا للشعوب المظلومة



القدس- معا- شارك المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم، في ندوة على الزووم مع عدد من الاباء الكهنة ونشطاء الكنيسة الارثوذكسية في استراليا وكان عنوان هذه الندوة " العالم ما بعد حقبة الكورونا" .
وقد كان المطران حنا المتحدث الرئيسي في اعمال هذه الندوة الافتراضية ، حيث وجه التحية للقائمين على هذا النشاط مؤكدا بأنه بات من الواضح بأن عالم ما بعد الكورونا لن يكون كما كان قبله .
وقال: ما يهمنا ككنيسة هو ان يكون ابناؤنا اقوياء في ايمانهم وان يحافظوا على صحتهم الروحية والبدنية وان يعملوا من اجل الا تؤثر الكورونا عليهم نفسيا ومعنويا وسيكولوجيا .
وأضاف: لقد بات واضحا بأن مسألة التباعد الاجتماعي والاجراءات الاحترازية التي اتخذت من اجل مواجهة هذا الوباء بأنها سوف تترك اثارا سلبية على العلاقات البشرية . ودورنا ككنيسة وكمؤسسات دينية هو ان نساهم ونساعد من اجل تخفيف الاضرار ومعالجة ما يمكن معالجته من تداعيات واثار سلبية .
وأشار المطران: الكورونا لها سلبياتها ولكن هنالك ايضا ايجابيات وسلبياتها انها ادت الى وفاة عدد كبير من الاحباء ناهيك عن الاصابات والالام المبرحة التي عانى منها المصابون ولكن في المقابل هذا الفيروس الصغير الذي لا يرى بالعين المجردة جعل الكثيرين في العالم يشعرون كيف ان هذا الفيروس عطل وشل كل شيء في هذا العالم واحدث دمارا هائلا في الاقتصاد ونحن في فلسطين الارض المقدسة نعاني اكثر من غيرنا لان هذا الوباء شل ودمر الحركة السياحية والتي هي المعيل ومصدر الرزق الوحيد للكثيرين من ابناءنا في القدس وفي بيت لحم كما وفي غيرها من الاماكن .


وأكد: لقد كانت حقبة صعبة لم تنته بعد ونتمنى ان تكون نهايتها قريبة ونأمل بأن تكون حقبة ما بعد الكورونا اكثر انسانية وعدلا وانصافا وترسيخا للقيم الاخلاقية والانسانية النبيلة . وانني في الوقت الذي فيه لا اريد ان اكون مفرطا في التفاؤل ولكنني اتمنى كما تتمنون انتم ايضا بأن تكون حقبة ما بعد الكورونا حقبة توبة وتصحيح للاعوجاجات يعود فيها الانسان لربه ملتمسا منه البركة والنعمة والخلاص .
وقال: أما نحن في فلسطين الارض المقدسة فنتمنى ان تكون حقبة ما بعد الكورونا اكثر انصافا لشعبنا وعدلا لارضنا التي تتوق الى العدالة والسلام وشعبنا الذي ظلم يستحق ان ترفع عنه المظالم وان ينعم بالحرية التي يستحقها وناضل في سبيلها . نتمنى من القوى السياسية في عالمنا ان تكون اكثر انسانية وعدلا وان تنصف المظلومين في هذا العالم وفي مقدمتهم شعبنا الفلسطيني كما وشعوب كثيرة في هذا المشرق وفي هذا العالم .
واجاب المطران على عدد من الاسئلة والاستفسارات كما تحدث عن تداعيات الكورونا النفسية والاجتماعية والمعيشية على ابنائنا في هذه الارض المقدسة .