غزة-معا- قال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم اليوم الخميس إن الفعاليات الشعبية السلمية على الأرض هي عبارة عن حالة صراع ونضال وكفاح طويل وممتد مع الاحتلال وكأداة من أدوات المقاومة.
وأضاف في لقاء أجرته معه وكالة معا "الحراك الوطني الفلسطيني الشعبي الفصائلي مستمر حتى نوصل رسالة للاحتلال الإسرائيلي بأننا أقوياء وأصحاب حق وعزيمة، ونوصل رسالة للمجتمع الدولي نحن لن نتراجع حتى إنهاء الحصار ووقف كافة أشكال العدوان على شعبنا."
وأوضح أن هذه المسيرات السلمية هي رسالة عمل وطني وحدوي فلسطيني قوي من أجل كسر الحصار والضغط على الاحتلال لإنهاء معاناة الفلسطينيين في القطاع، مشددا على استمرار المظاهرات والمسيرات والفعل الشعبي على الأرض بكافة الأدوات الكفاحية والنضالية حتى انتزاع الحق بكل قوة، مضيفا "من حقنا أن نعيش بكرامة بلا حصار وبلا عدوان."
وحول الاتصالات مع الجانب المصري، أضاف برهوم "كل تفاصيل الحياة الفلسطينية والملفات حاضرة لدى حركة حماس والفصائل الفلسطينية في التواصل مع الوسطاء وفي مقدمتهم الجانب المصري، موضحا أن التواصل مستمر حتى فيما جرى بالأمس على حدود بلدة خزاعة جنوب القطاع، وسابقا شرق مدينة غزة من قبل الاحتلال وعدوانه على المتظاهرين السلميين، حتى يتم وضع حد لهذا الاحتلال والعدوان.
وشدد على الاستمرار في الضغط على الاحتلال بكافة أشكال وأدوات النضال والكفاح الشعبي والمقاوم.
وأشار إلى أن حالة الاشتباك مع الاحتلال حالة فلسطينية، تعبر عن الوضع الطبيعي للصراع مع الاحتلال حيث تفرض قواعد الاشتباك، مضيفا "لو لا المقاومة و الجماهير الممتدة في أنحاء الضفة والقدس وغزة لطمست معالم القضية الفلسطينية".
وتابع، نحن اليوم في حالة فلسطينية ملتحمة موحدة مشتبكة باستمرار مع الاحتلال لتعريف العالم بقضيتنا وانتزاع حقنا.
وأوضح أن ما جرى من إعلان لبعض التسهيلات تؤكد أن الفلسطينيين هم الأقوياء واستطاعت المقاومة أن تفرض نفسها، مضيفا "ما أعلن لا يكفي".
وشدد على أن استمرار الحصار على قطاع غزة وسياسة التنقيط هي سياسة مرفوضة وغير مقبولة، منوها أن الفصائل الفلسطينية ستقيم الحالة يومياً وستتخذ القرار الوطني الموحد في فرض فعل ميداني على الأرض حسب متطلبات المرحلة.
وفيما يتعلق بالأسرى، قال برهوم إن مايجرى داخل السجون الإسرائيلية هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من اعتقال وتعذيب الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني أسيرات وأطفال وشيوخ وشباب، مشددا على أن جريمة استمرار واعتقال الأسيرة انهار الديك وهي حامل على وشك الولادة جريمة ضد الإنسانية.
وطالب المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الأسيرة أنهار.
وأكد أن قضية الأسرى داخل السجون هي قضية مقدسة ووطنية والكل الفلسطيني يجب أن ينخرط في كافة أدوات الكفاح والنضال والفعل المقاوم.
ونوه أن المقاومة الفلسطينية حاضرة في الميدان وأجبرت الاحتلال على إطلاق سراح آلاف الأسرى ويجب أن تكون هناك حالة ضغط وطني شعبي جماهيري حقوقي إنساني جنبا إلى جنب المقاومة الفلسطينية لكسر هذه المعادلة وإنهاء معاناة الأسرى وإطلاق سراحهم كافة.