عمان- معا- قدم المسؤولان الكبيران في حركة حماس، الجمعة، إسماعيل هنية وخالد مشعل شكرهما للأردن والملك عبدالله الثاني على تمكينهما من المشاركة في تشييع جنازة إبراهيم غوشة أول ناطق رسمي لحركة (حماس).
وقال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية من عمّان "لا للتوطين، ولا للوطن البديل، ولا لحل على حساب الأردن، ولا لحل على حساب فلسطين ... الأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين".
وتوفي غوشة في عمّان الخميس عن عمر 85 عاما، وشارك هنية ومشعل، الجمعة، في صلاة الجنازة في مسجد الجامعة الأردنية في عمّان، ثم في تشييع الجنازة إلى مقبرة في منطقة شفا بدران في عمّان.
وأشار هنية إلى أن "الأردن هو الحاضنة الدافئة، وهو العمق الاستراتيجي للقضية الفلسطينية والقدس، وهو الكرامة ووحدة المصير والهدف والمستقبل، وأشكر الأردن ملكا وحكومة وبرلمانا وقوى وأحزاب وشعبا على اللفتة الكريمة، وهي ليست غريبة على جلالة الملك والشعب الأردني".
وقال هنية في تصريحات صحفية: "على الرغم من ألم الفراق، إلا إنني سعيد بوجودي في الأردن، وأشكر الملك على اللفتة الإنسانية ... والأردن بلدنا، ونحن شعب واحد في دولتين"، وعبر هنية عن "أمله" في زيارات أخرى للأردن.
وذكر رئيس المكتب السياسي الخارجي للحركة خالد مشعل أنها "خطوة كريمة من جلالة الملك والمسؤولين في الأردن لنؤدي واجبنا نحو إبراهيم غوشة".
وشكر مشعل الملك والأردن على جميع المستويات لتمكينه من "تأدية الواجب".
وأضاف مشعل "ندخل الأردن الذي هو في قلب العروبة والإسلام، لكن لا نكلف الناس إلا ما يقدرونه هم، ونحن نتعامل مع الدول بقدر ما يناسبها، وما يخدم مصلحة فلسطين والأردن والأمة".
وانتخب غوشة عضوا في أول مكتب سياسي للحركة في 1991، واختاره المكتب السياسي أوّل ناطق رسميّ للحركة، وكان مشاركا في معظم وفودها السياسية التي تنقلت بين عدة بلدان عربية وإسلامية.